محتالة ألمانية روسية محترفة مهددة بالسجن 15 عاماً .. و هذه هي قصتها
تنتظر عشرينية ألمانية روسية، تظاهرت بأنها وريثة مليونير، واستأجرت طيارةً خاصة، وعاشت في فنادق فاخرة، وخدعت ضحاياها بعشرات الآلاف من اليوروهات، عقوبة سجن طويلة.
وقالت صحيفة “بيلد“، الأربعاء، بحسب ما ترجم عكس السير، إن آنا زوروكين، البالغة من العمر 27 عاماً، الألمانية الروسية، ابنة سائق شاحنة سابقاً، تقبع حالياً في سجن في نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية، بانتظار محاكمتها التي قد تنتهي بسجنها لمدة تصل إلى خمسة عشر عاماً.
وأضافت الصحيفة أن المحكمة رفضت، الثلاثاء، طلب تخفيف الحكم في هذه القضية، من قبل محامي المتهمة، فقد قالت القاضية “إن زوروكين قلقة حول من سيقوم بأداء شخصيتها في فيلم قصة حياتعا، أكثر من ندمها على ما فعلته لضحاياها”.
وجاء تعليق القاضية هذا بعد أن أعلنت شركة “نت فليكس” العالمية عن خطتها صنع مسلسل حول قصة زوروكين المثيرة، وأبدت الأخيرة موافقتها، وبدأت باقتراح الممثلة التي ستقوم بتقديم شخصيتها، من نجمات هوليوود.
وأشارت الصحيفة إلى أن المحتالة الصغيرة، مولودة عام 1991، في روسيا، ثم انتقلت مع عائلتها الى ألمانيا، وكانت تذهب للمدرسة في إحدى مدن ولاية شمال الراين فيستفاليا، وعاشت حياة طبيعية.
وجاء التحول في حياة آنا بعد التخرج من المدرسة، حيث رفضت دعم عائلتها لاكمال دراستها، فسافرت إلى باريس رغم معارضة العائلة، وبدأت من هناك سلسلة قصتها الاحتيالية.
وقدمت الشابة نفسها في باريس تحت اسم “آنا ديلفي”، وادعت بأنها تنتظر تركةً كبيرةً، من والدها “امبراطور النفط” أو “الدبلوماسي” أو “تاجر التحف الأثرية”.
وفي حقيقة الأمر كان والد آنا سائق شاحنة، ثم أصبح مديراً لشركة نقل، ثم أسس شركة صغيرة للطاقة وأنظمة الحرارة.
وتابعت الشابة رحلتها إلى نيويورك، حيث اتخذ الاحتيال هناك أبعاداً جديدة، حين بدأت آنا باقتراض الأموال من البنوك لارتياد الأماكن الفاخرة وحجز رحلات سياحية.
وكان أسلوبها لاقناع البنوك بإقراضها، من خلال تقديم وثائق مزورة لاثبات جدارتها الائتمانية، لتحصل الشابة على عشرات الألوف من اليوروهات، من أحد البنوك، ثم تستخدم هذه الأموال كضمانان للحصول على قروض أخرى.
وختمت الصحيفة بقولها إن الادعاء العام يتهم آنا بسرقة أكثر من 240 ألف يورو من البنوك، مع تركه باب الاتهام موارباً، لاحتمال دخول جرائم احتيال أخرى.[ads3]