هل تنقلنا الثقوب السوداء إلى عالم آخر يوماً ما ؟

يمكن أن يكشف التموج في “الزمكان” الذي اكتشفه الفيزيائيون عن وجود ثقوب دودية قد تنقل الناس إلى كون آخر يوما ما.

وتزعم دراسة جديدة أن الثقوب الدودية المتصادمة ربما كانت مسؤولة عن القراءات التي رصدها العلماء في السنوات الأخيرة، حيث سلطت موجات الجاذبية، التي اكتشفت لأول مرة في عام 2016، الضوء على تصادم الثقوب السوداء كما يقول بعض الخبراء.

وعلى الرغم من أن التكنولوجيا الحالية ليست حساسة بما يكفي لالتقاط الاختلافات في قراءات موجات الجاذبية، إلا أن ذلك قد يتغير في المستقبل القريب.

وابتكر علماء من جامعة KU Leuven وجامعة مدريد، نموذجا يتنبأ بكيفية اكتشاف موجات الجاذبية الناجمة عن اصطدام اثنين من الثقوب الدودية، وفق ما ذكرت قناة “روسيا اليوم”، وحتى الآن، يحدث “خمول” في إشارات موجات الجاذبية، التي تمت ملاحظتها، بعد لحظات قليلة. ويعتقد أن هذا يحدث نتيجة وجود “أفق الحدث” على الثقوب السوداء التي تنطلق منها.

ولكن إذا لم يكن هذا الحدث موجودا، كما هو معتاد في الثقوب الدودية، فلن تختفي هذه التذبذبات تماما، وبدلا من ذلك، ستكون هناك أصداء في الإشارة التي من شأنها أن تستمر لبعض الوقت، والتي مرت دون أن يلاحظها أحد حتى الآن.

وفي بيان مكتوب، قال الباحث بابلو بوينو: “الثقوب الدودية تعمل كاختصار زمني يمكن اجتيازه، وهو نفق طويل يأخذنا إلى كون آخر”.

ولطالما درس العلماء وجود ثقوب سوداء تدعمها تجارب ونماذج نظرية وملاحظات غير مباشرة. واكتشفوا موجات الجاذبية بواسطة مرصد الجاذبية بالليزر (Ligo)، ومرصد Virgo.

وتجدر الإشارة إلى أن الثقوب السوداء تمتلك ما يسمى بآفاق الحدث، ما يعني أن المادة أو الإشعاع أو أي شيء يدخلها لا يمكنه الفرار منها مرة أخرى. وهذا يتعارض مع قوانين ميكانيكا الكم التي تنص على أن المعلومات تظل محفوظة دائما ولا يمكن تدميرها.

وبما أن الثقوب الدودية ليس لها أفق الحدث، فإن هذا سيترك بصماته على موجات الجاذبية التي سجلتها تجربة العلماء الذين يعتقدون أن الثقوب قد تسمح يوما ما بالسفر بين النجوم.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها