خلاف على ميزات الجيل الخامس بين شبكات الهواتف
على الرغم من الميزات التي سيوفرها الجيل الخامس من شبكات الهواتف الذكية، يخشى البعض من آثاره السلبية، بحسب تقرير لـ”مرصد المستقبل” التابع لمؤسسة دبي للمستقبل.
وتمتاز الهواتف النقالة الحديثة بقدرتها على الاتصال بسرعة شبكة الجيل الرابع “إل تي إي”، إذ يمكن لأحدها تنزيل فيلم كامل بدقة عالية خلال أقل من ساعة. ومع هذا تعمل شركات الاتصالات الكبرى على تطوير شبكة اتصال تتمتع بسرعة أكبر.
ومن أهم نقاط الخلاف بشأن الجيل الخامس، هي القدرة على التحكم بالأمن المعلوماتي، فالبلد الذي سيطور شبكات الجيل الخامس أولا ستكون له الأفضلية في ذلك.
فقد تطور الشركات الموجودة في ذلك البلد أجهزة ذات أبواب خلفية أو رقاقات إلكترونية للتحكم بأمن شبكة اتصال الجيل الخامس، وهذا ما تخشاه الحكومة الأميركية.
وتشير وثيقة مسربة لمجلس الأمن القومي الأميركي -نشرها موقع ويرد- إلى خشية الحكومة الأميركية من تطوير الصين لشبكات الجيل الخامس، وهذا يعني تفوق الصين سياسيا واقتصاديا وعسكريا.
ولهذا أعلنت الحكومة الأميركية في يناير بشكل مفاجئ عن خطط لتطوير شبكة الجيل الخامس لمواجهة التجسس الصيني على الأجهزة النقالة الأميركية، لكن المشكلة أن الشبكة التي تملكها الولايات المتحدة هي أقل تطورا من الشبكات الموجودة في الصين وكوريا الجنوبية.
وتعتمد عملية تطوير شبكات الجيل الخامس على المنافسة بين الحكومات والشركات العالمية، والتي ارتفعت حدتها مؤخرا، ولا يوجد أي دليل حتى الآن على استخدام الأجهزة الصينية للتجسس على المستهلكين الأميركيين، لكن من المؤكد أن الجيل الخامس من شبكات الاتصال اللاسلكية سيفتح الكثير من الأبواب للأفراد والشركات الصناعية وشركات الاتصالات والحكومات على حد سواء.
فقد اتفقت مجموعة تضم أكبر شركات الاتصالات في العالم بعد أشهر من المداولات على معايير الجيل الخامس لنقل البيانات لاسلكيا.
ولا يمثل الجيل الخامس مجرد تحسين بسيط على تقنية الجيل الرابع، فإلى جانب سرعة التنزيل الأسرع بمئة مرة من سرعة تنزيل الجيل الرابع، يتمتع الجيل الخامس بالمزايا التالية، وفق ما اوردت قناة “سكاي نيوز”:
– يمكن للسيارات ذاتية القيادة استخدام الجيل الخامس لإرسال المعلومات بين السيارات، والمساعدة على تخفيف الازدحام.
– يمكن استخدامه في تقنيات الواقع الافتراضي للتحكم بها عن بعد.
– يمكّن أنظمة الذكاء الاصطناعي من العمل لاسلكيا، دون الحاجة إلى ربطها بحاسوب مركزي.
– قد يعتمد عليه جيل جديد من الأجهزة لم نخترعها حتى الآن.[ads3]