ألمانيا : ارتفاع عدد اللاجئين الحاصلين على عمل بنسبة كبيرة .. و اللغة ما زالت تشكل العقبة الأكبر
يواصل عدد اللاجئين الحاصلين على عمل في ألمانيا، ارتفاعه، في الوقت الذي ينخفض فيه عدد اللاجئين الحاصلين على المعونات الاجتماعية، ينخفض.
وقال موقع “تاغس شبيغل” الألماني، بحسب ما ترجم عكس السير، إن حوالي 290 ألف شخص، من دول تعاني من الحروب والأزمات، مثل سوريا، حصلوا على وظائف في سوق العمل الألمانية، وذلك في أحدث إحصائيات من وكالة التوظيف الفيدرالية.
وقال رئيس مجلس إدارة وكالة التوظيف الفيدرالية ديتليف شيله، يوم الأربعاء: “لا يوجد سبب لدفن رؤوسنا في الرمال، هذا رقم جيد للغاية”.
وقد وجد معظم اللاجئين عملاً مع اشتراكات في الضمان الاجتماعي، بنسبة 80%، ويعمل حوالي خُمسهم بشكل طفيف، بالإضافة إلى ذلك، هناك 28 ألف شاب بدؤوا تدريباً مهنياً، و26 ألفاً آخرين يبحثون عن التدريب المهني، وأضاف شيله: “لقد حققنا نجاحًا أكثر مما توقعنا”.
وأضاف أنه منذ ثلاثة أشهر، عدد اللاجئين الذين يعتمدون على المساعدات الاجتماعية، انخفض بشكل طفيف، ويرجع ذلك إلى أن المزيد من الأشخاص يقبلون العمل مقارنة بالجدد.
وذكر الموقع أنه في المتوسط، غادر 2500 شخص نظام المساعدات الاجتماعية (هارتس 4)، شهرياً، في حين عاد 2400 شخصاً، وهذا “تطور مطمئن”، كما يرى الرئيس التنفيذي لوكالة التوظيف الفيدرالية.
وأشار إلى أنه في شهر نيسان عام 2018، تواجد 1.5 مليون شخص من بلدان الحروب والأزمات في ألمانيا، وذلك وفقاً لتقرير صادر عن معهد أبحاث التوظيف، وتشمل هذه البلدان سوريا والعراق وأفغانستان وإيران وباكستان والصومال وإريتريا ونيجيريا.
وأشار إلى أن كثيراً من اللاجئين لا يبحثون حالياً عن عمل، لأنهم على سبيل المثال، يكملون دورة الاندماج أو تعلم الألمانية، أو يكونون ضمن إطار تمويل من مؤسسات معينة.
وذكر الموقع أن غالبية اللاجئين العاطلين عن العمل، هم دون سن 35 عاماً، وأن عدداً قليلاً من الناس يأتون إلى ألمانيا حاملين مؤهلات رسمية، حيث يوجد حوالي 15% من العمال المهرة أو الأخصائيين.
وتبرز العمالة المؤقتة بوضوح بين القطاعات، حيث يعمل واحد من كل ثلاثة في عام 2017، في مجال العاملة المؤقتة، وفي المرتبة الثانية، تأتي الضيافة والخدمات، ومعظمها خدمات تنظيف، يليها إصلاح السيارات أو التجارة في السيارات.
وأوضح الموقع أن نقص المعرفة في اللغة الألمانية، ما يزال يشكل أكبر عقبة، وذلك وفقاً لباحثين في سوق العمل، بالإضافة إلى ذلك، ليس من السهل في ألمانيا الحصول على موطئ قدم في سوق العمل، دون مؤهلات رسمية.[ads3]