في تركيا .. شجرة واحدة تنتج 10 أنواع من الفاكهة !

تثير إحدى أشجار #الخوخ بقرية قاسم جان التابعة لولاية إغدير، شرقي #تركيا ، انبهار واستغراب كل من يراها، فهي ليست شجرة عادية، إذ تنتج 10 أنواع مختلفة من الفاكهة.

ونجح المزارع التركي سيف الدين كاماجي، في قطف أصناف الفاكهة المختلفة من شجرته، بفضل تقنية التطعيم، وتعلم كاماجي طريقة التطعيم من أحد أصدقائه خارج البلاد، وطبقها على الأشجار في مزرعته، والتي تتنوع بين الخوخ (برقوق)، والعنب، والتوت.

قصة الشجرة متعددة الفواكه، بدأت قبل عامين، وقتها قام كاماجي بتطعيم شجرة الخوخ، بطعومات 10 أنواع أخرى من الفاكهة من نفس الفصيلة، أو من فصائل قريبة، مثل الخوخ الأسود، والجانرك، والنكتارين، والدراق، والخوخ الأصفر، والخوخ الياباني، وعدة أنواع من المشمش.

كما طعّم المزارع التركي شجرتي عنب، وتوت، بثلاثة أنواع أخرى من الفاكهة.

وفي لقاء مع وكالة الأناضول، قال كاماجي، إنه بدأ بقطف الثمار المختلفة من الأشجار هذا العام، وأنه يجرب طرق متنوعة من التطعيم، مؤكدا أنه يرغب في تطوير نفسه في هذا المجال بشكل أكبر مستقبلا.

وبخصوص البدايات، أفاد كاماجي: “لقد تعرفت إلى التطعيم من أحد أصدقائي، إذ كنت سمعت عنه سابقا، وبعد تعلمي الطريقة، أخذت أفكر ماذا لو وضعنا طعومات أشجار من أنواع أخرى، وبعد تجربتي لذلك، نجحت في جمع عدة أنواع من الأصناف في شجرة واحدة”.

وأشار إلى أن الشجرة تحظى باهتمام واستغراب كل من يراها، مضيفا بأنه “يُجري التطعيم وفق بذور الفاكهة، كالتفاح، والأجاص، والسفرجل التي تمتلك بذور ومورثات واحدة، ولذلك يمكن جمعها في شجرة واحدة”.

وأضاف بنفس الصدد بأنه يمكن جمع الدراق، والمشمش، وكافة أنواع الخوخ الياباني في شجرة واحدة.

نجح كاماجي في تجربته الأولى وحصل على 10 أنواع من الفاكهة في شجرة واحدة، لكنه ذهب لأبعد من ذلك، إذ يسعى لرفع أنواع الفاكهة التي تنتجها الشجرة إلى 20 أو 30 نوعا خلال العام القادم.

وتناسب فكرة التطعيم على وجه الخصوص الأشخاص الذين لديهم مساحات زراعية صغيرة، حيث لن يكونوا مجبرين على غرس أنواع عديدة من الأشجار، إنما يمكنهم جمعها في شجرة واحدة من خلال تقنية التطعيم، بحسب كاماجي.

من جانبه، أوضح الأكاديمي في قسم الثمار بكلية الزراعة في جامعة إيغدير، كنان غيجير، للأناضول، أنه قادر بواسطة تقنية التطعيم على إنشاء حدائق جميلة للغاية.

وأضاف “يجب أن نختار أنواع من الفاكهة القريبة من بعضها، وإلا سنكون أمام حالة عدم تطابق الطعم مع الغصن، فمثلا يجب تطعيم الفاكهة ذات البذور المتشابهة، مثل التفاح مع السفرجل، أو البرتقال مع النارنج، والتوت مع التوت الأبيض”.

وأردف حول حالة كاماجي “إنه اختار أنواع تنتمي لنفس الفصيلة أو العائلة، وقد نجحت الطعومات على الأغصان لأنها ترتبط ببعضها بعلاقات قرابة، ولا شك أنه أجرى هذا الأمر بشغف وحب وعناية كبيرة، ما أسفر عن نجاح الطعم ونمو الثمار”. (ANADOLU)

 

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها