مسبار ياباني يستعد للهبوط على كويكب قيمة معادنه 83 مليار دولار

لقاء مثير، موعده الثلاثاء المقبل بين مسبار ياباني اسمه Hayabusa-2 ووزنه 600 كيلوغرام، وكويكب بعيد عن الأرض 300 مليون كيلومتر، وخلاله يقترب المسبار الذي أطلقته وكالة Jaxa اليابانية لاستكشاف الفضاء في 3 ديسمبر 2014 إلى مسافة 20 كيلومتراً من Ryugu المعروف بأنه أحد الكويكبات الكربونية القريبة من الأرض، والذي يدور حول الشمس بسرعة 27 كيلومتراً بالثانية ليكمل دورة كل 474 يوماً.

وسبق للمسبار الذي سيهبط فيما بعد على سطح “ريوغو” ليبقى فيه 18 شهراً، يجري خلالها دراسات ويجمع عينات من تربته، أن التقط في منتصف يونيو الجاري صوراً للكويكب من مسافة 700 كيلومتر، تم جمع 52 منها بشريط لتركيب أول صورة له، وفق ما اوردت قناة “العربية” السعودية، وفيها ظهر كحلوى Dango المصنوعة في اليابان من دقيق الأرز، ويتم تقديمها عادة مع شاي أخضر، وفقاً لما نقله موقع New Atlas العلمي عن تغريدة كتبتها وكالة الفضاء اليابانية في حسابها “التويتري” الأربعاء الماضي.

في الصورة، يبدو “ريوغو” البالغ طوله 100 كيلومتر وقطره 900 متر، منتهك السطح بحفر وآثار ارتطامات الأجسام فيه عبر الزمن، إلا أنه يسمح بهبوط المسبار عليه لدراسته ثم الإقلاع منه عام 2020 ليعود بما غنم من عينات الكويكب الذي تم اكتشافه عام 1999 إلى الأرض. ومع أن لون “ريوغو” أبيض اللون في الصورة، بفعل انعكاس أشعة الشمس عليه، إلا أن لونه الحقيقي أسود كما الفحمة.

والكويكب هو من نوع خطير ويبيد، إلا أن الناتج من الأبحاث عليه، ثبت أنه قد لا يرتطم بالأرض، ولو حدث في زمن مستقبلي ما، فإن ارتطامه يعادل آلاف القنابل النووية عيار هيروشيما، إلا أن المغري في “ريوغو” هو ما فيه من ثروة هائلة قيمتها تعادل 83 ملياراً من الدولارات، بحسب موقع Asterank التابع لشركة أميركية مقرها واشنطن، وترصد ما في الفضاء من ثروات نادرة، معظمها معادن وأحجار كريمة وما ندر، هي Planetary resources التي تم تأسيسها في 2010 وهي ثاني من ينتظر على نار عودة المسبار “هيابوسا2” لتعرف الحجم الحقيقي للثروة الغافية في “ريوغو” ونوعها.

 

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها