مسؤول أممي : نحن قلقون للغاية .. النظام يقصف الجنوب السوري بالمدفعية و الطائرات متسبباً بنزوح الآلاف

قدم مسؤول أممي رفيع المستوى، لأعضاء مجلس الأمن الدولي صورة قاتمة للأوضاع الإنسانية المتردية جنوب غربي سوريا، نتيجة تصاعد حدة القصف الذي يشنه النظام السوري بدعم روسي.

جاء ذلك في الإفادة التي قدمها جون كينيغ مدير مكتب الشئون الإنسانية بالمنظمة الدولية، عن وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ “مارك لوكوك”، خلال جلسة مجلس الأمن المنعقدة حاليًا بمقر الأمم المتحدة بنيويورك.

وقال “لوكوك”، “إننا قلقون للغاية إزاء تطورات القتال في جنوب سوريا، حيث تصاعد العنف بشكل حاد الأسبوع الماضي، بالمدفعية الثقيلة والقصف الجوي”.

وأضاف “حتى الآن نزح ما يقدر بـ 45 – 50 ألف شخص بسبب القتال، معظمهم من محافظة درعا الشرقية إلى مناطق قريبة من الحدود الأردنية”.

ووفقاً لبرنامج الغذاء العالمي، فإن “عدد النازحين يمكن أن يتضاعف إذا استمر العنف”.

وأشار “لوكوك” أن “هجمات النظام السوري طالت أيضا البنية التحتية المدنية مما تسبب في أضرار واسعة النطاق، بما في ذلك الغارة الجوية التي استهدفت الثلاثاء مستشفى تدعمه منظمة أطباء بلا حدود في مدينة الحراك فجعلته غير صالح للعمل”.

وأوضح المسؤول الأممي أنه “رغم الأعمال العدائية، تواصل الأمم المتحدة وشركاؤها توفير الغذاء والصحة ومواد الإغاثة الأساسية لأكثر من 400 ألف شخص محتاجين في جنوب سوريا عبر حدود الأردن”.

أما بالنسبة للوضع في منطقة عفرين، أقر مالكوك بـ “تحسن الوصول الإنساني في مقاطعة عفرين حيث تقدم السلطات التركية القسط الأكبرمن الاستجابة الإنسانية في هذه المجالات، وإلى جانبها الأمم المتحدة”.

واستدرك قائلًا، “لكن هناك حاجة إلى مساعدة وخدمات إضافية، خاصة للأشخاص في المناطق الريفية ومواقع النازحين داخلياً”.

وحول الوضع الإنساني في الغوطة الشرقية بريف دمشق كشف “لوكوك” أن ما يقرب من 160 ألف شخص عادوا إليها، منذ أوائل يونيو/ حزيران.

بينما “لم تتمكن الأمم المتحدة إلى حد كبير من الوصول إلى الغوطة الشرقية منذ تغير السيطرة عليها في مارس/ آذار الماضي، ولم يُسمح لموظفي الأمم المتحدة بإجراء تقييم للاحتياجات السكانية”، حسب لوكوك. (ANADOLU)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها