إيطاليا : لن نستقبل اللاجئين الذين غادروا عبر أراضينا إلى بلدان أوروبية أخرى

قال رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبه كونته، يوم الجمعة، إن بلاده لن تعيد استقبال المهاجرين الذين غادروها إلى بلدان أوروبية أخرى.

وأضاف كونته، في تصريحات نقلها التلفزيون الإيطالي الحكومي، اليوم، أن “روما لم تبد استعدادها قط لإنشاء مراكز استقبال جديدة على أراضيها”.

يأتي ذلك ردا على تصريحات الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون، الذي قال في وقت سابق اليوم، إن “مبدأ البلد الأول، الذي تنص عليه اتفاقية دبلن، لا يمكن إزالته”.

وشدد كونته، أن بلاده “لن تشيِّد مراكز مغلقة لطالبي اللجوء على أراضيها”.

وأشار إلى أن اتفاقية “دبلن” (الموقعة في 1990) لتنظيم اللجوء في الاتحاد، تنص على ضرورة استقبال الدولة التي تمتلك أقرب ميناء آمن لسفن المهاجرين.

وبحسب اتفاقية “دبلن” للاجئين، يتوجب على اللاجئ أن يتقدم بطلب اللجوء إلى سلطات أول بلد دخل منه إلى أراضي الاتحاد الأوروبي.

وأوضح رئيس الحكومة الإيطالي: “القادة الأوروبيون اتفقوا، أمس واليوم، في بروكسل، على أن يتم بناء مراكز الاستقبال على أساس طوعي، وأن لا تُفرض على أي دولة، وبالتالي لن نكون ملزمين بإنشائها”.

ولفت إلى أن “الاتفاق يؤسس للمرة الأولى إجراءات مشتركة في إنقاذ القادمين عبر البحر، وهذا مبدأ لم يذكر من قبل، إذ كانت إيطاليا دائماً وحدها من تقوم بذلك”.

وأعلن أن إيطاليا “لم تبرم أي اتفاق مع ألمانيا حول عودة المهاجرين القادمين إليها انطلاقاً من أراضينا”.

وقال إنه “لم يَعِد المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بشيء”.

وعقد الاتحاد الأوروبي قمةً، انطلقت أمس الخميس واختتمت اليوم، تمخض عنها، الاتفاق على مواصلة التضامن مع الدول الأكثر تضررًا من أزمة اللجوء، وأبرزها إيطاليا، ودعم إنشاء مراكز مغلقة لطالبي اللجوء خارج حدود الاتحاد، وخاصة في إفريقيا.

ومن المقرر أن يتم جمع المهاجرين غير الشرعيين في تلك المراكز، ودراسة طلباتهم أثناء تواجدهم فيها، بمن فيهم الذين يصلون إلى دول أوروبية، وهو ما أثار اعتراضات حقوقية، بحجة أن من شأن الخطوة الاعتداء على حريات وحقوق الأفراد، وتقليص الرقابة على ظروف معيشتهم. (ANADOLU)

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها