ألمانيا : أشخاص كفلوا عشرات السوريين يواجهون خطر استرداد مبالغ دفعتها الدولة لمكفوليهم

يواجه أشخاص، كفلوا لاجئين سوريين، خطر تحمل مبالغ ضخمة، كانت الدولة قد دفعتها لمكفوليهم.

وقالت صحيفة “فيستفيليشه أنتسايغر“، السبت، بحسب ما ترجم عكس السير، إنه منذ عام 2011، تخيم الحرب على سوريا، والتي اضطرت حوالي 5.4 مليون سورياً على مغادرة البلاد، بحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومنهم من وصل إلى ألمانيا.

وأضافت الصحيفة أنه قد سمح لبعض اللاجئين بالدخول قانونياً إلى ألمانيا، بعد أن وعد كفلاؤهم بدفع نفقاتهم المعيشية، وأمضوا على خطاب التزام يضمن ذلك.

وأشارت الصحيفة إلى أن 62 سورياً قدموا إلى مدينة هام، في ولاية شمال الراين فيستفاليا، بعد أن وقع كفلاؤهم على خطاب التزام، يضمن تغطية تكاليف معيشتهم، حتى نهاية فترة الإقامة، أو حتى إصدار تصريح إقامة يقوم على سبب آخر غير الكفالة.

واعتقد الكفلاء أنهم سوف يدفعوا لفترة محدودة من الزمن، إلا أن المحكمة الإدارية الاتحادية قضت، في العام الماضي، بأن الالتزامات القديمة لا تنتهي بالاعتراف بالمكفولين كلاجئين، ما يعني أن على الكفلاء الاستمرار بدفع تكاليف المعيشة، وأنه يحق لمراكز العمل (جوب سنتر) استرداد المبالغ التي دفعتها للاجئين من كفلائهم.

وتلقى المستفيدون في مدينة هام، 765 يورو شهرياً، من مزايا المساعدات الاجتماعية، وهذا ما قد يؤدي إلى مضاعفة المبالغ القابلة للاسترداد من الكفلاء، والتي تصل إلى حوالي 329 ألف يورو.

وسوف تعقد في الأيام القليلة القادمة، محادثات لمناقشة الوضع القانوني لهذه القضية.

وبغض النظر عن الوضع القانوني، تثير إدارة المدينة أيضاً مسألة ما إذا كان الضامنون، وهم غالباً أشخاص كانوا لاجئين، ويعيشون في ألمانيا منذ فترة طويلة، لديهم القدرة على سداد المال.

وقال متحدث باسم مجلس إدارة المدينة: “سوف ندرس بشكل مكثف ما إذا كان بإمكاننا استرداد المبالغ، ومن ثم اتخاذ قرار في نهاية العام على هذا الأساس”.

وختمت الصحيفة بالقول إنه بحلول نهاية عام 2018، سوف يسقط الحق بمطالبة الكفلاء باسترداد المبالغ بالتقادم.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها