ألمانيا : تفاصيل إنهاء الخلاف بين ميركل و زيهوفر .. و الكرة تصل إلى ملعب الاشتراكيين

اتفقت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ووزير داخليتها هورست زيهوفر على حل توافقي في الخلاف حول موضوع اللجوء، الاثنين، وذلك بعد اجتماع أزمة استغرق ساعات.

وأكد زيهوفر التوصل إلى التوافق معلناً أنه سيبقى في منصبه وزيراً للداخلية، وبعد انتهاء المفاوضات مع ميركل توجه زيهوفر للصحفيين قائلاً: “لقد اتفقنا”.

وأضاف زيهوفر لدى مغادرته مقر الحزب المسيحي الديمقراطي في برلين: “بعد مناقشات مكثفة بين حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي وحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي توصلنا إلى اتفاق بشأن كيفية منع المهاجرين غير الشرعيين مستقبلاً عند الحدود بين ألمانيا والنمسا”، حسب تعبيره.

وأعلنت المستشارة ميركل التوصل إلى توافق مع وزيرها وحليفها، قائلة إنها راضية عن ما تم التوصل إليه بعد مفاوضات شاقة وطويلة، وأضافت ميركل للصحفيين بعد انتهاء اجتماع الأزمة مع زيهوفر “إنه حل وسط جيد”، في إشارة إلى التوافق الذي تم التوصل إليه.

وحسب إعلان الأمينين العامين لحزبي التحالف المسيحي فإن الاتفاق ينص على إقامة مراكز إيواء مؤقتة على حدود ألمانيا مع النمسا، للاجئين الذين تم تسجيلهم في دولة أخرى تابعة للاتحاد الأوروبي، وتوافق الطرفان على أن يتم رد هؤلاء اللاجئين انطلاقاً من هذه المراكز إلى الدول التي تم تسجيلهم فيها.

بيد أن هذا الاتفاق لن يدخل حيز التنفيذ دون موافقة الشريك الثالث في الائتلاف الحكومي في برلين، أي “الحزب الاشتراكي الديموقراطي”، وهو أمر ليس سهل المنال، فقد وجهت زعيمة الاشتراكيين أندريا نالس اتهامات إلى المعسكر المحافظ بـ “اللامسؤولية”، كما اتهمت الاتحاد الاجتماعي المسيحي البافاري خصوصاً بـ “الهذيان”. (DW)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها