صحيفة ألمانية : اللاجئون و المهاجرون يحولون المليارات إلى بلدانهم سنوياً .. و هذه هي الأرقام المتعلقة بسوريا

يقوم اللاجئون والمهاجرون بتحويل مليارات اليوروهات من البلاد الأوربية إلى عائلاتهم في بلادهم الأم، سنوياً.

وقالت صحيفة “دي فيلت” الألمانية، السبت، بحسب ما ترجم عكس السير، إن قيمة تلك التحويلات ارتفعت بشكل ضخم جداً خلال السنوات الماضية، حيث بلغت الحوالات في ألمانيا وحدها عشرين مليار دولار، أي 17,7 مليار يورو، عام 2016، بزيادة ستة مليارات عن عام 2007.

وأشارت إلى أن تلك الأرقام صدرت عن الحكومة الألمانية بناء على طلب من تكتل حزب البديل في البرلمان الألماني، وبذلك تحتل ألمانيا مركزاً متقدماً جداً للدول المصدرة للأموال، بعد كل من الولايات المتحدة، والمملكة العربية السعودية وسويسرا.

وقيمت الحكومة الألمانية قيمت تلك الأرقام بشكل إيجابي، فهي تشكل نوعاً من الدعم المادي للدول الفقيرة والنامية، وبتلك الأموال تمكن الأشخاص هناك من شراء الطعام والملابس وزيارة الطبيب ودفع ثمن الأدوية، وتكفل ذهاب الأطفال للمدارس حتى أنها في بعض الأحيان تكفي لافتتاح مشروع صغير.

الارتفاع بحجم التحويلات، ترافق مع ارتفاع نسبة المهاجرين عالمياً، 440 مليار دولار كانت قيمة التحويلات من المهاجرين واللاجئين حول العالم، لكن الأرقام الحقيقية أكبر بكثير، لأن المبالغ المشار إليها تشمل التحويلات التي تمت عبر البنوك فقط.

ويرى خبراء اقتصاديون بأن تلك التحويلات هي دعم كبير للدول النامية والفقيرة، وتشكل وسيلة لا يمكن الاستغناء عنها، متممة للدعم الحكومي المباشر.

وأضافت أن الملفت للنظر أن التحويلات إلى سوريا انخفضت بشكل كبير، من 105 مليون دولار في 2010، إلى 27 مليون في 2016، وذلك قد يعود للحرب، حيث خرج الملايين من السوريين إلى الدول المجاورة، وهناك سجل ارتفاع في الحوالات، كما هو الحال في لبنان، حيث بلغ الرقم 841 مليون دولار، بعد أن كان 118 مليون دولار في 2010.

وعبر حزب البديل عن عدم ارتياحه للأرقام، فهو يريد أن يعرف أكثر عن خلفية الأشخاص الذين يقومون بالتحويلات، على سبيل المثال، يريد الحزب أن يعرف ما إذا كان العاملون أو الموظفون يقومون بتحويل مبلغ من رواتبهم إلى أهلهم، أو إذا كان أشخاص يعيشون على المساعدات الإجتماعية، يقومون بتحويل مبالغ إلى أهلهم، وهذا ما يريد حزب البديل أن يحظره، “لأنه ليس من المنطق دعم الدول النامية عن طريق النظام الضريبي الألماني”.

حزب الخضر، وعلى لسان المتحدث باسمه، يرى بأن الأرقام جيدة، وتعطي للأشخاص في تلك البلدان فرصة للحياة الكريمة، وفي الوقت نفسه تصدهم عن الهجرة واللجوء بسبب يأسهم.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها