منتجع أذربيجاني يتيح لنزلائه فرصة الاستمتاع بحمام دافئ من النفط !

تُعرف #أذربيجان باستخراجها مخزوناتٍ كبيرة من النفط “الذهب الأسود” منذ العام 1847.

ولكن في بلدة نفتالان، التي تقع على بعد 320 كيلومتراً غرب مدينة باكو، يستخرج نفطٌ فريدٌ من نوعه يدعى نفتالان أيضاً، يغمس فيه الأشخاص أنفسهم منذ العصور القديمة بسبب فوائده الصحية.

ويعود ذلك إلى كون نفط النفتالان كثيفاً جداً لدرجة أنه غير صالح للاستخدام لأغراضٍ تجارية، وحالياً، يحظى هذا العلاج بشعبيةٍ واسعة!

وفي منتجع وفندق قرة باغ، الذي تأسس في العام 1926، تمتلئ جميع الفنادق التسعة بـ15 ألف ضيفٍ من شتّى أنحاء سنوياً، سعياً لغمس أنفسهم داخل أحواض النفط الدافئ، الذي يشير إليه المحليون، بـ”الدم السميك للأرض”.

ويقال إنه بإمكان نفط النفتالان تخفيف أكثر من سبعين مرضاً جلدياً، ومفصلياً، وعظمياً، ويمكن أيضاً استخدامه كمطهّرٍ ومضادٍ للالتهاب، وحتّى كمخدر.

ويقول الممارس الطبي الرئيسي في منتجع وفندق قرة باغ، أزر فاغيفوف، لشبكة “CNN”: “لقد ثبتت قدرته الفعالة على معالجة أمراض العضلات، والعظام، والجلد، بالإضافة إلى أمراض المسالك البولية، والأمراض النسائية. ويتمتع بنتائج جيدة خصوصاً لعلاج الروماتيزم.”

وهناك أسطورةً متداولة تنص على أن الخصائص العلاجية لنفط النفتالان اكتشفت لأول مرة عندما تركت قافلةٌ إحدى جِمالها المريضة خلفها، فتدحرج إلى بركةٍ نفطية، ثم بعد عدة أسابيع، اُكتشف الجمل مجدداً وهو بكامل صحته.

إذاً، ما الذي يجعل هذا النفط مميزاً جداً؟

تنسب فعاليته غالباً، إلى تركيزه العالي من مادة النفثالين، بنسبة خمسين بالمئة، وهي مادة هيدروكربونية تتواجد في صابونات قطران الفحم، التي تستخدم عادةً لعلاج الأمراض الجلدية مثل داء الصدفية والأكزيما.

ويبلغ متوسط أعمار المرضى الراغبين في العلاج 40 عاماً، ويسمح للأطفال البالغين من العمر ستة أعوام بتلقي العلاج أيضاً، ويخضع المرضى إلى فحوصاتٍ طبية شاملة قبل الخضوع للعلاج.

ورغم عدم اكتشاف أية روابط بين حمامات العلاج بالنفط والسرطان، إلا أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يعتبران النفثالين مادةً مسرطنة محتملة، وذلك بالإضافة إلى الوكالة الدولية لبحوث السرطان، ومنظمة الصحة العالمية.

ورداً على ذلك، تؤكد إدارة المنتجع عدم ترتب العلاج على أية أضرار، مشيرة إلى وجود قرابة ألف و500 بحثٍ علمي بشأن ذلك.

وإذا انتابك الفضول حول الشعور الذي يترتب عليه وضع نفسك في النفط الدافئ، فيشابه ذلك الجلوس في حوضٍ مليءٍ بالشكولاتة الساخنة، حيث تصل حرارة النفط إلى 39 درجة مئوية.

ويعاد تدوير النفط بعد استخدامه، لأن “الذهب الأسود” سلعةٌ ثمينة في نهاية اليوم.

ويسافر 15 ألف شخصٍ تقريباً إلى بلدة نفتالان في أذربيجان سنوياً، بسبب حمامات نفط النفتالان المحلية المعروفة بخصائصها العلاجية، وعادة، ما يبقى ضيوف المنتجع في الحوض الساخن لعشر دقائق.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها