بعد كلمة لرئيسه أثارت جدلاً .. بيان للمجلس الإسلامي السوري حول التطورات في درعا
أصدر المجلس الإسلامي السوري بياناً، تحدث فيه آخر التطورات في محافظة درعا، وذلك عقب يوم من بيان لرئيسه، الشيخ عبد الكريم الرفاعي، طالب فيه بعدم تخوين المناطق التي خضعت للمطالب الروسية.
وأكد المجلس على أنه كيان “علمائي” (أي تجمع للعلماء والمشايخ)، يسعى لوحدة الصف الثوري السوري في عموم سوريا، وفي كل منطقة من مناطقها، ضمن عمل ثوري واحد وأهداف واحدة وقرارات جامعة.
وأوضح المجلس أنه عندما يدعو لإجماع كلمة الحكماء في منطقة ما من مناطق الثورة، في إشارة إلى المدن والبلدات في درعا، إنما يدعو إلى اجتماع كلمة الناس وعدم تفرد بعضهم في مدينة أو بلدة أو حي عن إخوانهم في عموم المنطقة التي ينتمون إليها.
وأضاف أنه لا يهادن ولا يرضى لأحد أن يساوم في ثوابت الثورة السورية، معتبراً كل من يخرج عن إحدى هذه الثوابت خارجاً عن الثورة منبوذاً من صفوفها، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الاجتهاد العسكري أو السياسي يبقى مقبولاً ومتفهماً، طالما أنه يصدر عن إجماع أهل الرأي في المنطقة، وغير متجاوز لأي ثابت من ثوابت الثورة.
واعتبر المجلس أن التكفير أو التخوين ليسا من أخلاق المسلمين ولا السوريين، وليسا مقبولين ما لم يكن هناك تناقض مع معلوم من الدين أو تجاوز لثابت من ثوابت الثورة.
وجاء ذلك عقب يوم واحد من مقطع مصور، ظهر فيه رئيس المجلس، متحدثاً عن الواقع الحالي في مدينة درعا، واصفاً فيه الروس بأنهم ذئاب في لباس بشر.
وخاطب الرفاعي أهالي درعا في المقطع المصور، قائلاً إن الروس يستفردون بالمناطق واحدة فأخرى، مشيراً إلى أنهم في ظل عدم قدرتهم على تشكيل قيادة موحدة، يجب عليهم بذل الجهد للوصول إلى إجماع في كل منطقة، من قبل علمائها وحكمائها وأهل العقل فيها، للاجتماع على رأي واحد في مواجهة هذه الظروف.
وأضاف أنه من الواجب أيضاً، بشكل لا يقل عن الواجب الأول، أن يعذر بعضهم بعضاً، وأن تعذر كل منطقة المنطقة الأخرى في القرار الذي اتخذته بإجماع من حكمائها وعلمائها وعقلائها، وألا يخون بعضهم بعضاً وألا يعنف بعضهم بعضاً.
ولقيت كلمة الرفاعي انتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، على فتوى شرعية تسمح لأبناء المناطق المحررة في درعا، تسليم مناطقهم للروس والنظام، وكذلك دعوة لعدم التهجم على الفصائل التي قررت الاستسلام والمصالحة.
[ads3]