منظمة حقوقية : الأطفال اللاجئين غير المصحوبين بذويهم مشردون بشوارع باريس

قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية الدولية غير الحكومية، إن اللاجئين غير المصحوبين بذويهم ممن قدموا إلى العاصمة الفرنسية، باريس، وتقل أعمارهم عن 18 عاماً، محكوم عليهم بالعيش كالمشردين في الشوارع.

جاء ذلك بحسب تقرير أصدرته المنظمة التي تتخذ من مدينة نيويورك الأمريكية، مقراً لها، تحت عنوان “المعاملة التعسفية ضد أطفال اللاجئين غير المصحوبين بباريس″ والمكون من 82 صحيفة.

التقرير الذي تناول أوضاع الأطفال اللاجئين، شدد على أن من تقل أعمارهم عن 18 منهم، “محكوم عليهم بالعيش في الشوارع بعد تخلي الجهات المعنية عنهم”.

وذكر التقرير أن الإجراءات التي تستند إليها السلطات الفرنسية من أجل تحديد أعمار الأطفال ممن لا هويات لديهم، غير كافية، مشيراً الى أن الأطفال الذين يتعين أن تكون أعمارهم أقل من 18 عاماً للحصول على الجنسية، يتم اعتبارهم بالغين.

وتابع “ولهذا السبب لا تخصص أماكن إقامة للأطفال اللاجئين”، مشيراً أن طلبات اللجوء التي تقدم بها معظم من لديهم هويات منهم يتم رفضها.

وبحسب التقرير قال مدير المنظمة الحقوقية لدى فرنسا، بينيديكت جانرود، إنه بسبب الإجراءات الخاطئة المتبعة، تمت إعادة تقييم ملفات اللجوء للاجئين الأطفال لأسباب تعسفية، وأن الأمر وصل لمرحلة قانونية معقدة.

وأوضح التقرير أن المسؤولين الفرنسيين يبذلون كل ما في وسعهم من أجل عدم مساعدة الأطفال اللاجئين، موضحاً أن هناك زيادة كبيرة في أعداد من جاء منهم بدون عائلة إلى فرنسا خلال السنوات الأخيرة.

وذكر أن فرنسا استقبلت أكثر من 25 ألف طفل لاجئ بدون عائلة في 2017 بزيادة قدرها 92 في المئة مقارنة بالعام 2016، مبينًا أن ما يقرب من 400 طفل عاشوا بشوارع باريس في شهر شباط/فبراير الماضي.

ولفتت المنظمة أنها في إعداد تقريرها التقت بـ49 طفلاً لاجئاً، وبعدد من المسؤولين الفرنسيين، والأطباء، والمحامين.

تجدر الإشارة الى أن آن هيدالغو، عمدة بلدية باريس، والعديد من منظمات المجتمع المدني ينتقدون الحكومة الفرنسية بسبب مواقفها المثيرة للجدل تجاه اللاجئين. (ANADOLU)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها