ارتفاع الطلبيات الصناعة الألمانية ومخاوف من تأثر النمو بالتوتر التجاري

انتعشت الطلبيات الصناعية في ألمانيا في أيار بدعم من توقعات باتجاه صعودي للاقتصاد، على الرغم من أن التوترات التجارية والسياسية ربما تعرقل النمو.

وتتجاوز الزيادة البالغة 2.6% في الطلبيات يوم الخميس التوقعات، وجاءت في أعقاب مسح لمديري المشتريات أظهر أن أكبر اقتصاد أوروبي أنهى الربع الثاني من العام في وضع أقوى.

وقالت وزارة الاقتصاد إن الإنتاج الصناعي سيرتفع على الأرجح بشكل طفيف في الأشهر المقبلة.

لكنها أشارت أيضاً إلى تنامي الضبابية بشأن السياسات التجارية المكبلة، فيما خفض صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي في ألمانيا لعام 2018 إلى 2.2%، وقال إن سياسات الحماية التجارية وسيناريو حدوث انفصال صعب محتمل لبريطانيا عن الاتحاد الأوروبي يعرضان الاقتصاد الألماني لمخاطر كبيرة في المدى القصير.

وقد تصل التوترات التجارية العالمية إلى ذروتها يوم الجمعة في ظل تبادل فرض رسوم بين الصين والولايات لمتحدة.

ونما الاقتصاد الألماني بمستوى معدل في ضوء عوامل التقويم بلغ 2.5% في العام الماضي، وهي أقوى وتيرة منذ عام 2011 بدعم من قوة الطلب المحلي وارتفاع الصادرات.

لكن المعدل تراجع إلى 0.3% في الربع الأول من العام الجاري.

وانخفضت الطلبيات الصناعية في الأشهر الأربعة السابقة بما في ذلك انخفاض جرى تعديله بالرفع بنسبة 1.6% في نيسان.

وتجاوزت الزيادة في أيار توقعات رويترز بارتفاع نسبته 1.1%.

وتظهر البيانات المفصلة أن القفزة ترجع بشكل أساسي إلى الطلب من بقية دول منطقة اليورو، إضافةً إلى الطلب المحلي وكانت أكبر زيادة في طلبيات السلع الرأسمالية والاستهلاكية.

وقالت وزارة الاقتصاد إن الانخفاضات المسجلة لأربعة أشهر متعاقبة من كانون الثاني حتى نيسان يتصل بقفزة قوية في الطلبيات في النصف الثاني من عام 2017، إلى جانب ضعف الاقتصاد العالمي في الربع الأول من العام الحالي و“الضبابية بشأن السياسة التجارية”. (رويترز/EURONEWS)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها