خطأ ” تمثال الحرية ” يكلف أمريكا ملايين الدولارات
قضت محكمة أميركية بتغريم خدمة البريد في البلاد مبلغ 3.5 مليون دولار، بعد أن وضعت عن طريق الخطأ، على طابع بريدي، صورة لنسخة مقلدة لتمثال الحرية الشهير، وليس للتمثال نفسه، الذي يعتبر أبرز معالم الولايات المتحدة.
وطبقا لما أوردت قناة “فوكس نيوز”، فإن النحات روبرت ديفيدسون ربح قضية رفعها ضد خدمة البريد قبل سنوات تتعلق “بانتهاك حقوق الملكية الفكرية”.
وتعود بداية القصة إلى 2011، عندما أصدرت خدمة البريد الأميركية طابعا جديدا اعتقدت أنه يحمل صورة تمثال الحرية الشهير، الذي أهدته فرنسا للولايات المتحدة، بحسب ما اوردت قناة “روسيا اليوم”، ولم ينتبه أحد من مسؤولي خدمة البريد إلى الخطأ الفادح، إلا بعد مرور 3 أشهر، وطباعة نحو 3 مليارات طابع.
ودافع محامو النحات عن أن الصورة في الطابع البريدي تعود إلى التمثال الذي صنعه في مدينة لاس فيغاس، الذي يبدو “جديدا “و “مثيرا”، بينما قال محامو هيئة البريد إن تصميم لاس فيغاس يشبه كثيرا تمثال الحرية الأصلي في نيويورك إلى درجة “تنفي حقوق الملكية”.
لكن القاضي الفيدرالي إيريك بروغنيك حكم لمصلحة النحات، معتبر أن التمثال الذي أبدعه عمل يتمتع بالأصالة، وتضمن الحكم أن تدفع دائرة البريد مبلغ 3.5 مليون دولار على سبيل التعويض.
واللافت في الأمر أن النحات ديفيدسون جنى مبلغ 233 ألف دولار من صناعة التمثال، لكنه ربح في قضية الحقوق الملكية أضعاف المكسب الأصلي.[ads3]