قريباً .. القهوة و البهارات ممنوعة في الطائرات
من المقرر أن تتخذ عدد من شركات الطيران العالمية قراراً قريباً بمنع حمل القهوة والبهارات وبودرة الأطفال وما شابهها من مواد داخل قمرة الطائرة أو في حقائب اليد التي يحملها الركاب، لتنضم بذلك إلى قائمة طويلة من الممنوعات المعروفة، مثل الأدوات الحادة والسوائل.
وكشفت هذه المعلومات صحيفة “التايمز” البريطانية التي قالت إن الحكومة في لندن تقوم حالياً بدراسة قواعد جديدة للأمن والسلامة على متن الطائرات تتضمن إضافة هذه المحظورات وتشديد الإجراءات داخل طائرات الركاب التجارية، وفي حال تم إقرار هذه التعليمات فسوف يتم تعميمها على شركات الطيران التي ستبدأ بتطبيقها تدريجياً وستنتقل تبعاً لذلك إلى مختلف مطارات العالم وشركات الطيران الكبرى.
وبحسب ما نقلت قناة “العربية” السعودية عن الصحيفة، فإن هذه القواعد سيتم فرضها على كافة الرحلات القادمة إلى بريطانيا أو المغادرة من المطارات البريطانية، بغض النظر عن شركة الطيران التي تقوم بتسيير الرحلة، ما يعني أنها ستطال ملايين الركاب والمسافرين الذين يقصدون بريطانيا أو يهبطون في مطاراتها على سبيل المرور فقط في طريقهم إلى وجهات أخرى.
كما ذكرت “التايمز” في المعلومات، أن قائمة المحظورات سوف تمتد أيضاً إلى أدوات التجميل النسائية، بحيث سيتم حظر حملها في حقائب اليد على متن الطائرات إلى جانب كافة أنواع البودرة، سواء القهوة غير المحضرة أو البهارات أو غيرها من المواد المشابهة.
وأصبحت هذه المواد، بحسب الصحيفة، محظورة اعتباراً من الشهر الماضي في كل من الولايات المتحدة وأستراليا ونيوزيلندا، ومن المتوقع أن تنضم بريطانيا قريباً إلى هذه الدول، وتأتي هذه الإجراءات رداً على محاولة استهداف فاشلة لطائرة كان مقرراً لها أن تقلع من سيدني في أستراليا العام الماضي، وتبين أن مقاتلين من تنظيم “داعش” حاولوا زرع متفجرات على متنها، لكن أجهزة الأمن في المطار اكتشفت المؤامرة وضبطت الأجهزة قبل وصولها إلى الطائرة.
وتدرس الحكومة البريطانية تحديد الكمية الممنوعة من هذه المواد بأنها فوق الـ12 أونصة (340 غراماً)، أما ما يقل عن هذه الكمية فيتم السماح بحمله على متن الطائرة وداخل الكابينة شريطة أن يخضع حامله لإجراءات أمن إضافية وأن يتم إخضاع المواد إلى المراقبة والتفتيش اليدوي الإضافي.
يشار إلى أن السلطات في بريطانيا شددت من الإجراءات المفروضة على حمل السوائل على متن الطائرات في أعقاب محاولة استهداف طائرة متجهة من أحد مطارات بريطانيا إلى أحد مطارات أميركا الشمالية، وذلك قبل 12 عاماً من الآن.[ads3]