يفسر القرآن وسط رقص فتيات مثيرات .. تركيا : اعتقال ” الداعية ” المثير للجدل عدنان أوكتار مع العشرات من أتباعه ( فيديو )

أوقف الأمن التركي المدعو “عدنان أوكتار” المعروف أيضا باسم “هارون يحيى”، في إطار عملية انطلقت فجر الأربعاء في 5 ولايات تركية بينها إسطنبول، للقبض على الرجل و234 من أتباعه الذين يواجهون تهماً مختلفة.

وقالت وكالة أنباء الأناضول إن من بين التهم الموجهة لهؤلاء الملاحقين، تأسيس تنظيم لارتكاب جرائم، واستغلال الأطفال جنسيا، والاعتداء الجنسي، واحتجاز الأطفال، والابتزاز، والتجسس السياسي والعسكري.

ومن التهم أيضا، استغلال المشاعر والمعتقدات الدينية من أجل الاحتيال، وانتهاك حرمة الحياة الخاصة، والتزوير، ومخالفة قوانين مكافحة الإرهاب والتهريب، من خلال تنظيم “عدنان أوكتار”.

من هو عدنان أوكتار ؟

يعرف باسم هارون يحيى، يوصف بأنه كاتب وباحث، ولد في أنقرة عام 1956 وعاش فيها حتى عام 1979 عندما انتقل لاسطنبول حيث التحق بكلية الفنون الجميلة في جامعة المعمار سنان.

وخلال سنواته الجامعية، قام ببحوث مفصلة في الفلسفة المادية والايديولوجية السائدة التي تحيط به، قام بإنشاء مؤسسة البحث العلمي في تركيا.

تركز كتاباته على تفنيد وتكذيب نظريات التطور والارتقاء والنشوء وبيان تناقضها بحسب ادعاءاته، كما يركز في كتاباته أيضا على موضوعات الماسونية والصهيونية والإلحاد.

له أكثر من مائة كتاب حول قيم وأخلاقيات القرآن وحول مواضيع ايمانية عديدة ومختلفة وترجمت إلى العديد من اللغات العالمية وأسمه القلمي هارون يحيى، ومن أشهر كتبه كتاب ” أطلس الخلق ” الذي يقع في 768 صفحة ويتحدث عن رفض نظرية النشوء والارتقاء لداروين.

في العام 1980، استطاع أوكتار جذب العديد من الأتباع من خلال جماعة دينية صغيرة أثناء دراسته بجامعة إسطنبول، حيث كان يصف نفسه حينها بالمفكر المعادي للماسونية والشيوعية، بجانب تأليفه كتاباً مكوناً من 550 صفحة، يدعي فيه اختراق اليهود والماسونيين مؤسسات الدولة التركية، بهدف “تقويض القيم الروحية والدينية والأخلاقية للشعب التركي”

اتهم أوكتار بالتحريض على ثورة دينية، وسُجن على إثرها 19 شهراً، قضى 10 منها في مصحة نفسية، حيث شُخص هناك باضطراب الوسواس القهري والشيزوفرينيا.

في عام 1991 تم إلقاء القبض على عدنان بتهمة حيازته لمادة الكوكائين واستجاب للتهمة بنظرية مؤامرة مفادها ان مخبرين سريين زرعوا الكوكائين في طعامه.

وفي عام 1999 تم القاء القبض على عدنان بعد عدة فضائح وتهم غطاها الإعلام التركي، وتم اتهامه باستخدام التهديد لتحقيق مصالح شخصية وإنشاؤه مؤسسة غير قانونية لأغراض إجرامية، وإحدى الشكاوى كانت من عارضة الأزياء التركية ابرو سيمسك التي تعرضت للابتزاز ومن ثم الافتراء بأنها بائعة هوى عبر رسائل فاكس ارسلت لمئات الصحف والقنوات التلفازية لانها رفضت ممارسة الجنس مع أوكتار.

في عام 2008 وفي لائحة اتهامات المدعى العام والتي تم توثيقها من قبل صحيفة جمهوريت ذكرت اللائحة ان عدنان استخدم عضوات من منظمته لاغراء العلماء الشباب من العوائل الغنية مع وعد بالجنس مقابل حضور بعض المناسبات.

وبحسب اللائحة فان احدى الضحايا فرض عليها ان تمارس الجنس مع ستة عشر رجلاً، وتم تصوير ما حدث وأعطيت المقاطع المصورة لعدنان، وأي عضوة تفكر في ترك المنظمة كانت تهدد بنشر المقاطع المصورة.

وبعد الجدل الكبير الذي احدثه برنامجه الذي يذيعه على قناته التلفزيونية “أ 9 تي في” الواقعة في إسطنبول، أصدر المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون التركي، مطلع الشهر، أمرا بوقف بث القناة “الدينية” التي يمتلكها أوكتار وفرض غرامة قدرها 5 بالمئة من إيرادات الإعلانات.

وكان أوكتار “الداعية الإسلامي” يظهر في برنامجه ليشرح مبادئ الشريعة الإسلامية وقيم التسامح بمشاركة راقصات وفنانات إغراء مرتديات ملابس مثيرة وأمامهن زجاجات الخمر.

وفي الكثير من الحلقات كان يظهر أوكتار، وهو يرقص برفقة أتباعه من النساء المثيرات.

قرار وقف بث قناة “أ 9 تي في” وفرض الغرامة المالية يأتي بعد صراع بين إدارة الشؤون الدينية التركية وأوكتار، بعد أن وصف رئيس الشؤون الدينية التركية علي أرباش “الداعية الإسلامي” أوكتار بأنه يعاني من خلل عقلي.

وفي تصريحات إعلامية قال أرباش: “ليس من المناسب مشاهدة القناة التابعة لأوكتار”.

وأضاف أرباش: “السلطة التي أمرت بوقف بث القناة التلفزيونية، لا تنتمي إلى إدارة الشؤون الدينية وإنما مؤسسة مرخصة أخرى”.

وقام المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون التركي بتقييم برنامجا تلفزيونيا لأوكتار “محادثات مع عدنان أوكتار” حيث ظهر الداعية في مشهد جمع شباب وشابات كانوا يرقصون بشكل غير لائق على أنغام موسيقية، في الوقت الذي كان فيه عدنان أوكتار يقدم تفسيرات قرآنية.

وقال المجلس، أن هذه النوعية من البرامج التلفزيونية تنتهك مرسوما في القانون يقضي بأن “البث لا يمكن أن يحتوي على برامج تتنافى مع المساواة بين الجنسين، وتشجع على قمع وإيذاء المرأة. (ANADOLU – EURONEWS – WIKI)

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

5 Comments