دعوى قضائية ضد جوني ديب لتعديه بالضرب على أحد أعضاء فيلمه ” City of Lies “

قال المصور السينمائي غريغ بروكس، في دعوى قضائية، إن الممثل الأميركي جوني ديب قد تعدّى عليه باللكمات مرتين في موقع تصوير الفيلم الذي تدور أحداثه عن مقتل “نوتوريوس بي آي جي”، في لوس أنجلوس، ومن ثم طُرد من العمل بالفيلم عندما رفض التعهد بعدم مقاضاته عن هذه الواقعة.

شملت الدعوى، بحسب صحيفة The Guardian البريطانية، التي أقيمت في 6 يوليو/تموز 2018، بمحكمة مقاطعة لوس أنجلوس العليا، والتي رفعها مدير موقع التصوير، غريغ بروكس، مقاضاة المخرج ومنتجي الفيلم، بسبب الأضرار غير المحددة.

وبحسب شبكة “عربي بوست”، يؤدي ديب في فيلم City of Lies، الذي من المقرر إطلاقه في السابع من سبتمبر/أيلول، دور محقق في شرطة لوس أنجلوس، يتولى مهام التحقيق في قضية مقتل مغني الراب الشهير نوتوريوس بي آي جي، التي لم تُحل منذ عام 1997، والمعروف أيضاً باسم بيجي سمولز، واسمه الحقيقي كريستوفر والاس.

و يدعي بروكس أنه خلال شهر أبريل/نيسان من عام 2017، عندما كان يُصور الفيلم في فندق باركلي وما حوله في وسط مدينة لوس أنجلوس، أخبر المخرج، براد فورمان، أن المشهد القادم الذي يتضمن ديب لا بدّ أن يكون آخر مشهد خارجي لتلك الليلة بسبب التصاريح القانونية.

وجاء في الدعوى القضائية أن فورمان أجبر بروكس على تجاوز مهامه، وطلب منه أن يخبر ديب بنفسه أن التصوير انتهى رغم أنها ليست مسؤوليته كمدير للتصوير.

وأضاف بروكس أن رائحة الكحول كانت تفوح من فم ديب، وبدا ثملاً عندما رفع صوته بكلام بذيء، وقال إنه لكَم بروكس «بغضب وحدة» مرتين في صدره.

وفقاً لما جاء في الدعوى، صرخ ديب في بروكس آنذاك قائلاً: “سوف أعطيك 100 ألف دولار إذا لكمتني في وجهي الآن”، وذلك عندما أظهر بروكس رد فعل بسيطاً، قبل أن يسحبه حراس الممثل الشخصيون ويُلقوا به بعيداً.

قال بروكس إنه عاد إلى العمل في اليوم التالي لهذه الواقعة، وطلب منه المنتج أن يكتب ويوقع على تعهد بعدم رفع دعوى قضائية بتلك الواقعة. إلا أن بروكس أكد أنه رفض ذلك، ومن ثم طُرد من عمله على الفور.

يزعم بروكس أنه تعرض للإهانة، والفصل التعسفي، بالإضافة إلى الضرر النفسي والجسدي بسبب هذه الحادثة. وتقول الدعوى القضائية: “إن مخرج الفيلم كان يجب عليه أن يعرف بتناول ديب للكحول وتعاطيه للمخدرات، ما يشكل تهديداً لسلامة باقي أعضاء فريق العمل في موقع التصوير”.

ولم يتم الرد على طلبات التعليق على الواقعة على الفور، سواء من قبل ممثلي ديب، أو حتى من شركة Good Films Productions للإنتاج. بينما قالت إحدى الوكلاء الإعلاميين التابعين لفورمان إنها لم تعد تمثله، لكنها مررت إليه الرسالة للحصول على التعليق. ولم يكن هناك رد أيضاً.

شهد ديب تراجعاً مهنياً حاداً في العديد من أفلامه خلال السنوات القليلة الماضية. وقد تزامن هذا التراجع مع سلسلة من المعارك القانونية، بما في ذلك معركته القضائية الطويلة مع مديري أعماله السابقين، بالإضافة إلى طلاقه الموجع من آمبر هيرد.

وهذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها ديب المشاكل، ما يدفع الآخرين لرفع دعاوى قضائية عليه.

في مقال حديث، نشرته مجلة Rolling Stone، عن المشاكل القانونية والمالية لجوني ديب، وصفت المجلة الممثل بأنه “مضحك وماكر وغير متسق مع ذاته”، وذكرت أن ثروته البالغة 650 مليون دولار، والتي جمعها من خلال أفلامه التي حصدت مبلغاً إجمالياً يُقدَّر بـ3.6 مليار دولار، “قد تلاشت كلها تقريباً”.

يورد المقال الذي جاء بعنوان “مشكلة جوني ديب” والذي كتبه ستيفن رودريك، تفاصيل القضية التي رفعها ديب ضد شركة The Management Group التي يديرها مدير أعماله القديم جول مانديل، وشقيقه روبرت، بتهمة الإهمال وخيانة الثقة والاحتيال.

وجاء في المقال: “تورد الدعوى -من بين أمور أخرى- أنه تحت إشراف شركة TMG، مُنحت كريستي، شقيقة ديب، 7 ملايين دولار ومساعده ناثان هولمز 750 ألف دولار دون معرفته، وأنه دفع أكثر من 5.6 مليون دولار غرامات تأخير لدائرة الإيرادات الداخلية”.

وتطالب الدعوى، بحسب موقع Deadline، بتعويضات تزيد على 25 مليون دولار من الشركة، بدعوى قيام الشركة بالحصول على عشرات الملايين من الدولارات بشكل غير قانوني على شكل عمولات، بالإضافة إلى تعويضات مقابل الأضرار التي تحكم بها المحكمة.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها