صحيفة ألمانية : عصابات إجرامية تقوم بالاحتيال على الدولة للحصول على مبلغ ” إعانة الطفل “

تعمل عصابات إجرامية، في منطقة الرور، غربي ألمانيا، على خداع الدولة بشكل منهجي، للحصول على مبلغ إعالة الطفل، وذلك عن طريق شهادات ميلاد وهمية، وشهادات مدرسية، مزيفة للأطفال اللاجئين.

وقالت صحيفة “در فيستن” الألمانية، بحسب ما ترجم عكس السير، إن المحتالين عادة ينحدرون من جنوب شرقي أوروبا، لكنهم ينتمون إلى مجموعة صغيرة، تتسبب في الكثير من الأضرار المالية، حيث يقدر رئيس صندوق شؤون الأسرة، كارستن بانك، الضرر في منطقة الرور، وفقاً للأرقام الحالية بحوالي 400 ألف يورو.

وقال كريستوف لوهر، المتحدث باسم الوكالة الاتحادية للعمل، في ولاية نوردراين فيستفالن: “إن منطقة الرور هي عرضة بشكل خاص للاحتيال”، وذكرت الصحيفة أن مدينة ديسبورغ، تعد معقل الاحتيال على الصعيد الوطني، فيما يخص مبلغ إعانة الطفل.

وأضاف لوهر: “في مدينة دويسبورغ، لدينا 1900 روماني يعملون إما بشكل طفيف أو يعملون تحت الضمان الاجتماعي، من بين هؤلاء، لدينا 369 من أصحاب الأعمال الصغيرة، وهناك 169 شخصاً من الذين نشك في قيامهم بالاحتيال”.

وتابع قائلاُ: “حتى لو قام جميع هؤلاء المشتبه بهم بالخداع، فإن معدل الاحتيال سيكون 8.89٪، وهو ليس بالعدد الهائل، مقارنة بالعديد من المدن الأخرى، على سبيل المثال، في مدينة برمرهافن، حيث سيبدو الأمر مشابهاً، لكن نادراً ما يتم ذكر هذه المدينة كمثال سلبي”.

وقالت الصحيفة إن المجرمين يعدون العائلات في بلغاريا ورومانيا بحياة أفضل في ألمانيا، ثم يضعونها تحت ظروف سيئة في مدينة دويسبورغ، ويقومون بتزوير الوثائق نيابة عن العائلة، ويبدؤون عملية الاحتيال.

وأضاف لوهر: “إن ثلاثة أرباع البلغاريين والرومانيين الذين يعيشون في مدينة دويسبورغ يعملون ولا يتلقون أي مساعدات اجتماعية”، وغالبًا ما يقتصر الأمر حول احتيال مبلغ إعانة الطفل على مجموعة المهاجرين هذه.

وشدد لوهر قائلاً: “نحتاج إلى البلغاريين والرومانيين هنا”، وهم يعتبرون عنصراً مهماً في الاندماج، وقال إن الأوروبيين الشرقيين على سبيل المثال، ينشطون في تنظيف المباني وفي مهن أخرى، وختم قائلاً: “لذلك لا غنى عنهم كمهنيين في مجتمعنا”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها