” فقد ذراعه و ساقه و وطنه لكنه لم يفقد شجاعته ” .. صحيفة تسلط الضوء على نجاح سوري في تحقيق حلمه بألمانيا

سوف يفتتح شاب سوري مطعماً في مدينة دوسلدورف، في ولاية شمال الراين فيستفاليا الألمانية، بعد معاناته من ويلات الحرب في وطنه.

وقالت صحيفة “بيلد“، الخميس، بحسب ما ترجم عكس السير، إن عبد الوهاب كامار، البالغ من العمر 32 عاماً، فقد ذراعه وساقه ومنزله، نتيجة قصف مدينته حلب، لكنه لم يفقد شجاعته أبداً.

وأضافت الصحيفة أن الشاب، الذي كان يعمل في تجارة الملابس، كان أقرب للموت منه إلى الحياة، لكن بعد مرور أربع سنوات من إصابته، وعلى بعد 3 آلاف كيلومتر من مدينته، سوف يحقق حلمه بافتتاح مطعم.

وقال الشاب للصحيفة إنه التقى، في نيسان 2014، أصدقاءه في أحد شوارع حلب، ليودعون واحداً منهم على عجل، قبل سفره إلى ألمانيا، حين سقطت القذيفة.

ويتذكر الشاب: “لقد وجدت نفسي ملقى على الأرض، حولي الغبار والدماء، وصمت غريب يخيم على المكان.. ورأيت ذراعي اليسرى ممزقة، وساقي سوداء نازفة.. كان لابد من بترهما.. لقد مات سبعة أشخاص، لكنني كنت محظوظاً ببقائي على قيد الحياة”.

وبعد ما حصل، تغيرت حياة عبد الوهاب، حيث يقول: “كشخص معاق، لا يحصل المرء على أي شيء في سوريا، لكن في ألمانيا، يمكن بناء حياة جديدة”.

ووصل الشاب إلى دوسلدورف، في خريف عام 2016، حيث يعيش الآن مع زوجته سلمى (29 عاماً) ، وطفليهما (9 أعوام، ورضيع بعمر ثمانية أشهر)، وبدأ دورات اللغة بعد بضعة أشهر.

يقول: “أنا لا أريد أن أتلقى المساعدات من الدولة، لذلك قررت أن أؤسس مشروعي الخاص”.

ويتابع الشاب الآن أعمال تجديد مطعمه الصغير، في شارع “هاسل شتراسه”، بعد اقتراضه المال من صهره، الذي يعمل في السعودية، وأطلق على مطعمه اسم “جوست ليكر”، وسوف يفتتحه في أواخر حزيران، وسوف يقدم فيه المعكرونة والبيتزا والشاورما.

وختمت الصحيفة بالقول إن عبد الوهاب سعيد بأنه سوف يكسب المال قريباً، ويبدأ بدفع الضرائب، لكي يرد لألمانيا بعضاً مما قدمته له ولعائلته، على حد تعبيره.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها