‎ترامب في ختام لقاء مع بوتين : سأقوم بمخاطرة سياسية من أجل السلام !

اعتبر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الاثنين، أنه لا يمكنه المخاطرة بالسلام إرضاء لمنتقديه من الحزبين الجمهوري والديمقراطي أو الإعلام، ببلاده، مشيراً إلى أنه “سيقوم بمخاطرة سياسية من أجل السلام”.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده ترامب مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، عقب 4 ساعات من المحادثات الثنائية بالعاصمة الفنلندية هلسنكي.

وقال ترامب: “لا يمكن أن أخاطر بالسلام إرضاء للبعض، وإنما سأقوم بمخاطرة سياسية من أجل السلام”. وتابع: “باعتباري رئيسا، فإنه لا يمكنني اتخاذ قرارات لإرضاء المنتقدين من الحزبين (الديمقراطي والجمهوري) أو الإعلام، فالحوار البناء يفتح طرقا جديدة للسلام”.

وانتقد عدد من السياسيين الأمريكيين القمة الأمريكية الروسية، خصوصا وأنها تأتي بعد أيام قليلة من توجيه الإدعاء العام الأمريكي، اتهامه لـ12 ضابطا من الاستخبارات الروسية، بـ”التورط في قرصنة الانتخابات الرئاسية لعام 2016، ما ساهم بفوز ترامب بالرئاسة.

ووفق ترامب، فإن “مستقبلا مشرقا ينتظر البلدين”، مضيفا: “أشكر الرئيس بوتين على تحسين العلاقات بين البلدين”.

وأعرب الرئيس الأمريكي عن رغبته في لقاء بوتين من جديد، واصفا الأخير بأنه “منافس جيد”.

وحمل ترامب مسؤولية تدهور علاقة واشنطن وموسكو للبلدين معا، وقال: “أحمل المسؤولية للبلدين، وكان يجب إجراء هذا الحوار قبل مدة طويلة”.

واعتبر أن مشاركته في القمة “هي استكمال للتقاليد الدبلوماسية الأمريكية التي تعتبر أن التواصل أفضل، وأن الحوار جيد للولايات المتحدة وروسيا والعالم”.

وفي الآن نفسه، اعترف الرئيس الأمريكي بوجود “اختلافات مع الجانب الروسي”، دون تحديد.

من جانبه، كشف بوتين أنه تم الاتفاق مع ترامب على “وقف انتشار الأسلحة النووية”، و”إنشاء لجان على أكبر مستوى للتعاون بين البلدين”.

وأوضح أن “القمة كانت عملية وناجحة ومفيدة”، مضيفا: “بحثنا عددا من القضايا المرتبطة بالوضع العالمي الراهن، والعلاقات الثنائية بين البلدين”.

وأشاد الرئيس الروسي بنتائج هذه المباحثات، معتبراً أن “فترة المجابهات الأيديولوجية باتت من الماضي، ولا يوجد سبب موضوعي لها، فقد انتهت الحرب الباردة والعالم تغير بشكل جذري”.

وتابع أن “العالم يواجه عددا من التحديات مثل “عدم الاستقرار في عدد من المناطق، والأزمات السياسية، ومواجهة الإرهاب، والجريمة الدولية والمخاطر البيئية”.

وبحسب بوتين، فإنه “لا يمكن مواجهة هذه التحديات إلا بالتعاون بين الدول”، لافتا إلى أن “المحادثات مع الرئيس الأمريكي تعكس رغبة في تحسين العلاقات الثنائية، وإعادة مستوى الثقة”.

وتعتبر القمة الأولى من نوعها بين الرئيسين منذ وصول ترامب إلى البيت الأبيض في 2016.

وتأخر انعقاد القمة لنحو ساعة كاملة، بسبب تأخر قدوم بوتين، فيما جرت المحادثات وسط إجراءات أمنية مشددة. (ANADOLU)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها