وزير خارجية ألمانيا يطالب ترامب بـ”المصداقية” في السياسة الخارجية
طالب وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، بـ”حد أدنى من المصداقية”، فيما يتعلق بالسياسة الخارجية.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها ماس للصحفيين بعد لقائه مع نظيره التشيلي، روبرتو أمبويرو، في العاصمة برلين، ردًا على سؤال بشأن تحوّل طرأ في تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، خلال أقل من 24 ساعة.
وأمس الأول الإثنين، قال ترامب، خلال مؤتمر صحفي رفقة نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، إنه لا يعتقد أن موسكو تدخلت في الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي أجريت في 2016، قبل أن يتراجع بعد ساعات فقط، ويقر بتدخل روسيا في هذه الانتخابات.
وتعليقًا على ذلك، قال ماس: “لا بد من التحلي بحد أدنى من المصداقية في السياسة الخارجية”.
وأضاف: “من الصعب للغاية، ممارسة سياسة خارجية تكون صلاحية المعلومات أو الحقائق فيها 24 ساعة، الأمور لا تستقيم بهذه الطريقة”.
وتابع: “هذا الرأي يلقى إجماعًا داخل الولايات المتحدة أيضًا”.
وعن تقييمه للقاء بوتين وترامب في هلسنكي الفنلندية، الإثنين الماضي، قال ماس: “لا يمكنني الحكم على ذلك مطلقًا”.
لكنه عاد، وقال: “هناك كثير من الموضوعات مثل أزمات سوريا وأوكرانيا، لا يمكن حلها بدون إسهام واشنطن وموسكو”.
من جهته، قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفان زايبرت، في مؤتمر صحفي آخر اليوم في برلين، إن “تطرق قمة ترامب وبوتين للهجمات الإلكترونية، وخفض التسلح، يعد أمرًا إيجابيًا من حيث المبدأ”.
وأضاف: “علمنا بتراجع ترامب عن تصريحاته بشأن التدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ولا أريد أن أعلق على ذلك”.
وتابع: “الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وألمانيا يواجهون تحديات كبيرة”، لافتًا إلى أن “هناك علاقة صداقة بين برلين وواشنطن”.
ومضى قائلًا: “هناك تواصل مع الإدارة الأمريكية، والحوار هو أفضل وسيلة لحل المشكلات”.
وكان ترامب استبعد مرارًا أن تكون روسيا قد تدخلت في الانتخابات الرئاسية عام 2016 لمساعدته في الفوز بالرئاسة أمام منافسته هيلاري كلينتون.
غير أنّ تحقيقات أمريكية تنظر في احتمال وجود تواطؤ بين حملة ترامب وروسيا، أو أن ترامب عرقل تحقيقًا حول القضية نفسها، من خلال طرد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي “إف بي آي”، السابق جيمس كومي في مايو/ أيار 2017.
وقبل أيام، وجه الادعاء الأمريكي اتهامه لـ12 ضابطًا من الاستخبارات الروسية، بـ”التورط في قرصنة” الانتخابات الرئاسية لعام 2016، ما ساهم بفوز ترامب بالرئاسة.
وتشهد العلاقات الألمانية الأمريكية توترًا بسبب خلافات في ملف التجارة بعد فرض واشنطن تعريفات جمركية مرتفعة على واردات الصلب والألمونيوم، وأيضا الخلاف حول الاتفاق النووي الإيراني الموقع في 2015، بعد انسحاب واشنطن منه مؤخرًا، وتمسك ألمانيا رفقة فرنسا وبريطانيا باستمراره. (الأناضول)
[ads3]