يزعم أنهم قضوا جراء أزمة قلبية أو بميتة طبيعية .. مجلة ألمانية تتساءل عن سبب إرسال نظام الأسد خطابات وفاة لذوي المعتقلين في سجونه

بدأت دمشق بإرسال آلاف الخطابات لذوي معتقلين تخبرهم فيها بوفاتهم في السجون. السكتة القلبية، كانت السبب الأغلب للوفاة، حسب الخطابات، فهل هذا صحيح؟ وما الذي يدفع النظام السوري إلى القيام بذلك رغم أن أغلبهم مات منذ سنوات؟

تلقت مئات من الأسر السورية في الأسابيع الأخيرة خطابات رسمية من سلطات بشار الأسد، تعلمهم فيها بموت ذويهم في السجون ميتة طبيعية، أغلبها بسبب سكتة قلبية، وتطالبهم بعدم الحديث مع أحد عن حالة الوفاة.

وكانت بعض الخطابات ترفق بأمتعة شخصية تخص بعض هؤلاء المعتقلين، وفق ما ذكرت مجلة “دير شبيغل” الألمانية، الخميس.

نيراز سعيد، المصور الفلسطيني السوري، ابن مخيّم اليرموك، هو واحد من أشهر تلك الحالات حيث تلقت أسرته خطابا رسميا بوفاته، وقالت السلطات لزوجته لميس الخطيب يوم الإثنين الماضي إن زوجها مات موتة طبيعية، بينما قيل إن أحد ممثلي النظام أخبر والدة نيراز أن ابنها أعدم في أيلول 2016 في سجن صيدنايا العسكري.

وكان النظام اعتقل نيراز سعيد في تشرين الأول 2015، بعدما سجل بعدسة كاميرته التوابع الرهيبة لقيام جيش الأسد بحصار مخيم اليرموك قرب دمشق وحصلت صورة له لثلاثة أطفال فلسطينيين ينتظرون ترحيلهم من المخيم على جائزة الوكالة الدولية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” في عام 2014.

حالة أخرى لسجين شهير تذكرها المجلة، وهي لطالب الهندسة إسلام دباس، الناشط السلمي، الذي شارك في تنظيم مظاهرة في بداية الاحتجاجات ضد الأسد في داريا فتم اعتقاله بعدها بأسابيع في تموز 2011.

وكانت آخر مرة تراه فيها أسرته في السجن بعدها بعام أي في تموز 2012. وبعد ذلك كانت السلطات تخبر والدي إسلام دباس بأن ابنهما لم يعد معتقلا ولا أحد يعرف شيئا عن مصيره، لكن الإثنين الماضي وصل لوالديه خبر وفاة ابنهما وأن الوفاة وقعت في سجن صيدنايا في كانون الأول 2013.

ونقلت المجلة عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أن تاريخ وفاة معتقلين آخرين يعود أيضا لسنوات ماضية مثل حالة أسر كثيرة لمعتقلين في حماه، يتوقع أن يكونوا قضوا نحبهم في السجن عام 2014.

وتقول المجلة إن هناك عدة أسباب لقيام النظام السوري الآن بالإفصاح عن حالة هؤلاء المعتقلين عبر خطابات الوفاة أولها أن أسر هؤلاء المعتقلين لا يوجد لديهم أمل الآن تقريبا في كشف ملابسات وفاة ذويهم بعد كل هذه السنوات، “يكاد لا يمكننهم أن يستطيعوا إثبات أن وفاة ذويهم ربما لم تكن أبدا بسبب سكتة قلبية… وإنما أنهم مثلا قتلوا تحت التعذيب أو تمت تصفيتهم”. (DW)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد

  1. يا حرام ، هذا تماما ما حدث ايّام المقبور حافظ، كل المعتقلين الأبرياء في الثمانينات كان مصيرهم الموت تحت التعذيب وأرسلو جثث لاهاليهم والسبب، موت ربهم، وتم تحذير الأهالي بعدم التكلم بلموضوع ، بشار يحاول تنظيف السجون قبل البدء بتلميعه من قبل روسيا وعودة علاقاته الدبلوماسية مع دول العالم من جديد