ألمانيا : عوائق تقف حائلاً أمام عودة لاجئين إلى بلادهم طوعياً .. سوري و عراقي يتحدثان عن تجربتهما
سلطت وسائل إعلام ألمانية الضوء على لاجئ سوري وآخر عراقي، يرغبان بمغادرة ألمانيا، والعودة إلى بلادهم، إلا أن السلطات تعرقل أمامهم هذا الطريق.
وذكر موقع “هافنغتون بوست” بنسخته الألمانية، الثلاثاء، بحسب ما ترجم عكس السير، أن السوري “يوهان بوزكورت”، البالغ من العمر 30 عاماً، يقيم في مدينة “ماغديبورغ”، عاصمة ولاية ساكسن أنهالت، وعلى الرغم من إتقانه للغة الألمانية بشكل جيد، إلا أنه يرغب بالعودة إلى بلاده، جراء عدم إتمام إجراءات لم شمل عائلته المقيمة في سوريا.
وتابع أن المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين سحب من يوهان جواز سفره، تخوفاً من أنه مزور، وتمت طباعته في مناطق سيطرة تنظيم داعش، الأمر الذي حرمه بدوره من الحصول على جواز سفر أو وثائق جديدة من السفارة، جراء اشتراطها توافر القديمة، وتسليمها إياها.
في سياق متصل، أضافت الصحيفة، أن اللاجئ العراقي “جهاد”، يرغب هو الآخر بالعودة إلى بلده العراق، بعد أن حصل على “إقامة الصبر”، التي حرمته العديد من حقوقه، كدورة اللغة والعمل، حيث تقدم بطلب العودة عام 2016، إلا أن السلطات ما تزال تعرقل طلبه.
جهاد الذي يعمل كحلاق، عاش فترة طويلة في مدينة حلب، وهرب منها إلى ألمانيا، برفقة زوجته وطفله، حيث تقدم بطلب اللجوء، إلا أن طلبه لم يوافق عليه، تحدث للمجلة قائلاً: “الناس هنا يروني عالة، جئت إلى بلدهم للحصول على المال دون أن أعمل، أشعر بالخجل من نفسي”.
ورزق جهاد وزوجته بتوأم (ذكور)، إلا أن الدوائر الألمانية ارتكبت خطأ فادحاً بتسجيل جنس أحد المولودين “أنثى”، وحصل بذلك على شهادة ميلاد غير صحيحة، الأمر الذي زاد من صعوبة عودتهم إلى العراق، كونهم مضطرون للبقاء في ألمانيا حالياً، إلى أن يتمكنوا من استخراج جواز سفر للطفل.
وتوجد المشاكل الهيكلية في كافة منظومات النظام الألماني، بحسب المجلة، فبعد انتشار المشاكل في معاملات الترحيل (القسري)، من نقص في الأوراق، أو عدم وجود اتفاقية مع البلد المستقبل، ومشاكل المحاكم، أصبحت تتكرر المشاكل ذاتها مع اللاجئين الذين يرغبون طواعية بالعودة إلى بلادهم.[ads3]