نائبة رئيس البرلمان الألماني : إنسانيتنا مهددة بالغرق في البحر المتوسط
حذرت كلوديا روت، نائبة رئيس البرلمان الألماني “بوندستاغ”، من أن البحر المتوسط تحول حالياً إلى “بحر الموت”.
وقالت روت لصحيفة “بيلد أم زونتاغ” الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر، الأحد، رداً على سؤال عن سبب وجوب إنقاذ اللاجئين المعرضين لخطر الغرق في البحر: “قانون البحار الدولي يلزمنا قانونيا بالمساعدة. ولكن الأمر يتعلق بأكثر من ذلك، فإنسانيتنا مهددة بالغرق في البحر المتوسط”.
وعلقت سفن الإنقاذ الخاصة وكذلك سفن الاتحاد الأوروبي العاملة في المياه الدولية قبالة الساحل الليبي عملياتها في الأسابيع الأخيرة بشكل فعلي.
ومنعت الحكومة الإيطالية الجديدة، التي تولت السلطة منذ أوائل حزيران الماضي، السفن التي تحمل المهاجرين الذين تم إنقاذهم في البحر من الرسو على في سواحلها، كما منعت منظمات الإغاثة من دخول الموانئ الإيطالية.
وأكدت روت، وهي رئيسة سابقة لحزب الخضر الألماني المعارض، أن عمليات الإنقاذ البحرية لا تعمل على تشجيع عمل مهربي البشر في البحر المتوسط، معتبرة أن “هذا الزعم خاطئ ببساطة، فجامعتا أوكسفورد ولندن فحصتا فيما إذا كان الإنقاذ البحري يحفز حقاً أشخاصاً على اللجوء أم لا، وليس هناك دليل واحد على ذلك”.
وأضافت قائلة: “الأشخاص يهربون من جحيم ليبيا، ومن ديكتاتور من إرتيريا، إنهم يقدمون على هروب يعرض حياتهم للخطر عبر الصحراء الكبرى، ولكنهم لا يهربون بسبب الإنقاذ البحري”.
وعن السبب وراء عدم إعادة اللاجئين إلى شمال أفريقيا، وهو الأمر الذي يعارضه حزب الخضر بشدة، قالت روت: “لا يمكننا التنصل من المسؤولية.. أولاً: أوروبا تساهم من خلال صادرات الأسلحة والاستغلال الاقتصادي في أسباب اللجوء، وثانياً: ليس هناك دولة في شمال أفريقيا مستعدة لاستقبال الأشخاص الذين لا ترغبهم أوروبا”.
وتابعت السياسية الألمانية البارزة أن القانون الدولي يحظر نقل أشخاص إلى ليبيا، حيث أن الوضع “هناك كارثي”؛ فهناك “أسواق عبيد منظمة للاجئين وخفر السواحل الليبية يترك الناس يغرقون، لدرجة أن هناك مقاطع فيديو تثبت كيف يتم إلقاء الناس في البحر”.
وأكدت روت في المقابل على أن ذلك لا يعني أن تستقبل أوروبا كل اللاجئين، لافتة إلى 40 مليون لاجئ من إجمالي 70 مليون لاجئ حول العالم هم نازحون داخل بلدانهم.
وأشارت إلى أن 3% فقط منهم يفرون إلى أوروبا، مستندةً في ذلك إلى بيانات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، وأشارت إلى أن الأمر يتعلق باستقبال عدد محدود في أوروبا مقارنة بإجمالي عدد اللاجئين حول العالم. (DPA – DW)[ads3]