” مشكلة ضخمة ” .. ألمانيا : الشرطة تسجل ارتفاعاً بعدد الجرائم المرتكبة بدافع العنصرية و الكراهية
سجلت الشرطة الألمانية ارتفاعاً في عدد الجرائم العنصرية، في عموم البلاد، حيث وقعت أكثر من 7700 جريمة عنصرية وكره للأجانب في ألمانيا، تم استخدام العنف في حوالي ألف منها، وهذا ما يقرب من ثلاث هجمات عنصرية في اليوم.
وقال موقع “هافينغتون بوست“، بنسخته الألمانية، بحسب ما ترجم عكس السير، إنه وقع 950 هجوماً على الأقل، على المسلمين والمؤسسات الإسلامية، مثل المساجد، وأصيب ثلاثة وثلاثون شخصاً.
وذكر الموقع أنه وفقا للحكومة الألمانية، كان هناك 2219 هجوماً على اللاجئين وملاجئ اللاجئين، أسفرت عن أكثر من 300 جريح.
وأشار إلى أن العنصرية وكراهية الأجانب ارتفعت مؤخرا بشكل حاد، بحسب ما كتب خبير التطرف اليميني، تورالف شتاود، في تحليل للوكالة الفيدرالية للتربية المدنية.
وذكر أن أحداث الكراهية، تدل على مدى ضخامة المشكلة، التي ما زالت موجودة في ألمانيا، مشيرة إلى تعرض سوري يبلغ من العمر 19 عاماً للهجوم، حيث كان في طريقه بعد الظهر، في ممشى أوكر بروميناد، في مدينة بيرنسلاو، في ولاية براندنبورغ، في الرابع عشر من الشهر الحالي، عندما تعرض للإهانة من قبل ثلاثة شبان، من السكان الذين يكرهون الأجانب.
وقد ورد أن أحد الثلاثة قد ضرب الشاب السوري بقدمه، وعندما أراد الأخير الفرار، أراد مجهول أن يقوم باللحاق به، لكن أحد رفاقه قد أوقفه.
ووفقاً لمحطة “آر بي بي”، فإن السوري قد تعرض للإهانة والاعتداء من قبل اثنين من الألمان تقريباً في المكان نفسه، قبل بضعة أسابيع، حتى أن أحد الرجال أصاب اللاجئ بزجاجة بيرة على رأسه، وسقط الضحية على الأرض، وأصيب بكسر في الأنف.
وفي حادثة أخرى، تعرض شابان أفغانيان في الخامس عشر من الشهر الحالي، كانا يجلسان على حافة في محطة ترام، وسط مدينة هالة، شرقي ألمانيا، للاهانة، عندما توقف سائق فجأة وبدأ يهين الشابين، الذين تتراوح أعمارهما بين 17 و18 سنة، وضربهما بقضيب حديدي، وأصيب الأفغانيان بجراح جراء الهجوم.
بدورها، ألقت الشرطة في السادس عشر من الشهر الجاري، القبض على رجلين، بعد ترديدهما شعارات نازية، بما في ذلك “يعيش هتلر”، في مدينة دارمتشيتد، في ولاية هيسن، وأظهرا التحية النازية، ووفقاً لشهود عيان، فقد زُعم أن الرجلين اللذين يبلغان من العمر 19 و 24 عاماً، قد صرخا في وقت سابق على رجل مجهول الهوية، ذي بشرة داكنة.
وقال شهود إنهم لم يتركوا الضحية بمفرده، حتى أشار أحد المارة بصوت عال إلى الوضع، وهرب الثنائي إلى الحديقة، حيث تم القبض عليهما من قبل الشرطة.
ولاحظت الشرطة أن البالغ من العمر 24 عاماً كان مخموراً بشدة، أما الشاب الثاني، فقد كان يحمل كميات صغيرة من الماريغوانا.
وفي السابع عشر من الشهر الحالي، قامت امرأتان كبيرتان في السن، بسب وشتم امرأة كانت ترتدي شادور (لباس خارجي ترتديه النساء في إيران)، في برلين، وأضافت أن الضحية البالغة من العمر 49 عاماً، كانت عند الظهيرة في مكان انتظار السيارات، في سوبر ماركت، ثم تعرض للشتم وبعدها غادرت المكان.
وقال شاب من أصل أفغاني، يبلغ من العمر 16 عاماً، إن ثلاثة رجال اقتربوا منه وسألوه عن ولاعة سجائر، في الثامن عشر من الشهر الحالي، أمام مبنى المحطة، في مدينة كاهلا، وسط ألمانيا، وعندما أجاب الأفغاني لا، اقترب منه أحد الرجال، وأمسك بعنقه ودفعه إلى الأرض، وفي وقت لاحق، صرخ الثلاثة جميعاً على المراهق، قبل أن يتمكن الأخير من تحرير نفسه والفرار.[ads3]