” تطبيع تدريجي ” .. فاينانشيال تايمز : روسيا تدفع الغرب للتعاون مع بشار الأسد بحكم الأمر الواقع

نشرت صحيفة فايننشال تايمز مقالاً شارك في إعداده مجموعة من مراسليها وصحفييها بعنوان “روسيا تدفع الغرب للتعاون مع الأسد” موضحة أن هذا هو ما سيحدث في الفترة المقبلة التي سمتها “فترة مابعد الحرب”.

وتقول الصحيفة إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أطلق مشروعا للتعاون مع الغرب في تدشين حملة لتوزيع المعونات في المواقع التي تسيطر عليها القوات الحكومية في سوريا في ما يعد محاولة لإقناع أوروبا والولايات المتحدة بالتعاون مع نظام بشار الأسد، خلال فترة ما بعد الحرب.

وتشير الصحيفة إلى أن هذه الخطوة تأتي بعدما نجحت قوات الأسد في استعادة الكثير من المناطق التي نجحت فصائل المعارضة المسلحة على اختلاف تصنيفاتها في السيطرة عليها خلال السنوات السبع الماضية، مضيفة أن هذا النجاح تم بمساندة كاملة من الجيش الروسي.

وتقول الصحيفة إن نظام الأسد بعدما نجح في استعادة السيطرة على منطقة درعا جنوب غربي العاصمة دمشق، والتي كانت تعد واحدة من آخر معاقل المعارضة في البلاد، أصبح يسيطر على أغلب انحاء سوريا، وبالتالي ترغب موسكو في إعادة علاقاته مع الغرب إلى المستوى الطبيعي بعدما انتهت الحاجة إلى التدخل العسكري الروسي المباشر في ساحات المعارك.

وتنقل الصحيفة عن نيكولاي كوزانوف خبير شؤون الشرق الأوسط في جامعة سان بطرسبورغ الروسية قوله إنه من الواضح أن من مصلحة موسكو أن تجر بقية البلدان إلى المشاركة في مبادرات تؤدي إلى تطبيع تدريجي في التعامل مع نظام الأسد بحكم الأمر الواقع.

وتقول الصحيفة إن جهود موسكو من الواضح أنها بدأت تثمر بعدما أقنع الجيش الروسي فرنسا بإرسال شحنة من المعونات إلى غوطة دمشق التي سيطرت عليها قوات النظام قبل 3 أشهر بعد حصار مرير وهجمات باستخدام السلاح الكيمياوي، لتصبح فرنسا أول دولة من أعضاء الاتحاد الأوروبي تستجيب لمبادرة بوتين. (BBC)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد

  1. القرار في روسيا لبوتين.
    القرار في الدول الاوربية لصناديق الاقتراع
    اي حكومة أوربية تتعاون مع نظام المافيا الأسدية ستلقى الفاتورة في الانتخابات المقبلة.
    في ألمانيا ٤ ملايين من أصول تركية و عربية و سورية يحق لهم الانتخاب و لأصواتهم قيمه.