الحملة العنيفة ضد ميسي .. هل تنتهي بإبعاده عن المنتخب الأرجنتيني ؟

يتعرض #ليونيل_ميسي مهاجم نادي #برشلونة الإسباني والمنتخب الأرجنتيني إلى حملة عنيفة تهدف لأبعاده عن صفوف منتخب بلاده في اعقاب الإنتكاسة التي تعرضت لها الأرجنتين في بطولة كأس العالم التي اقيمت في روسيا وعرفت تقديمه لأداء متواضع في البطولة وإقصاء مبكر للأرجنتين بعد خسارتها من فرنسا في دور الستة عشر.

وكانت عدد من وسائل الإعلام الأرجنتينية شنت حملة ضد ميسي مستغلة ما جرى في مونديال روسيا للتشهير بتصرفاته وتصويره على انه عنصر دون قيمة ، بعدما عجز عن تقديم الإضافة للمنتخب الوطني طوال مسيرته الدولية التي بدأت في صيف العام 2005.

و ركزت الحملة على كشف حالات التسلط التي مارسها ميسي ضد زملائه اللاعبين والمدربين لإبعادهم عن معسكر المنتخب – بحسب ادعاءها – وانه استغل نفوذه الإعلامي والجماهيري من أجل الحفاظ على مكانته ، حتى لو كان ذلك على حساب مصلحة الكرة الأرجنتينية التي تعاني الأمرين في السنوات العشرين الأخيرة أثر فشلها في الصعود لأي منصة من المنصات القارية و العالمية رغم ما تتمتع به من قدرات بشرية كبيرة.

واتهم ميسي من قبل القائمين بهذه الحملة بأنه يقوم بإرباك المعسكر الأرجنتيني وخلق المشاكل في صفوفه بدلا من توظيف مهاراته في تحقيق تماسكه وترابطه مثلما كان يفعل دييغو مارادونا.

ووفقاً لصحيفة “إيلاف”، كانت صحيفة “كلارين” المحلية قد استعرضت في تقرير لها حالات التسلط التي مارسها ميسي مع أفراد منتخب بلاده ، خاصة في تأثيره على قرارات المدرب خورخي سامباولي عند اختياره للتشكيلة الاساسية ، مستشهدة بحالة الثنائي جيوفاني لو سيلسو و فدريكو فازيو عن صفوف الأرجنتين بسبب العلاقة الفاترة التي تربطهما بميسي.

ولم تمر سوى ايام قليلة بعد نشر الصحيفة لهذا التقرير حتى استضافت إحدى الإذاعات المحلية احد لاعبي اللاعبين السابقين ، وهو المدافع نيكولا بورديسو ، ليستعرض حالة من حالات التسلط التي مارسها ميسي في غرف ملابس المنتخب الوطني، رغم ان الحادثة وقعت خلال بطولة “كوبا امريكا” لعام 2011 ، حيث لم يتردد – حينها- ميسي في دخول بمشادة مع بورديسو أمتدت للاشتباك بالأيدي لانه لم يقم بتمرير الكرة إليه خلال المباراة.

كما وجه المدرب الأرجنتيني ريكاردو كاروسو لومباردي انتقادات شديدة لميسي بعد الخسارة التاريخية التي مني بها المنتخب الأرجنتيني من نظيره الكرواتي بثلاثة اهداف نظيفة في الجولة الثانية من دور المجموعات ، حيث وصف أداءه بالسيئ في البطولة ، متهماً إياه بتعمد تقديم أداء سلبياً من أجل إقالة سامباولي، بعدما رفض الالتزام بتعليماته واللعب مثلما يشاء، وتفضيل ان يكون محاطا في المنتخب باللاعبين الذين يروقون له ، حتى لو كان هؤلاء اللاعبين ليس ممن يمتلكون الإمكانيات الفنية التي تؤهلهم للعب مع “التانغو”، ومؤكداً بان تعمده تقديم أداء ضعيف كانت نتائجه إبعاد سبعة مدربين عن الجهاز الفني للمنتخب الأرجنتيني .

وتزامنت هذه الحملة مع الخروج المبكر للأرجنتين من بطولة كأس العالم ، وإقالة المدرب الوطني خورخي سامباولي ومباشرة الاتحاد المحلي مساعيه للتعاقد مع مدرب جديد، حيث يشير المتابعين ان هذه الحملة الهدف منها الضغط على المدرب الجديد لإبعاد ميسي عن صفوف المنتخب ، من أجل إتاحة الفرصة لاسماء جديدة تُعيد الأمجاد الأرجنتينية ، خاصة انه تقدم في العمر بعد بلوغه سن الـ 31 عاماً .

و قبل إعلان اسم المدرب الجديد للأرجنتين فأن الحملة استهدفت تشويه صورة ميسي لدى الرأي العام المحلي، ليمارس هو الآخر ضغوطاً عليه من اجل مساعدته على إتخاذ قرار إبعاد “البرغوث” عن المنتخب الوطني بداعي انه لا يحظى بدعم جماهيري وإعلامي لاستمراره باللعب دولياً.

ولم يصدر عن ميسي اي رد فعل لتحديد مستقبله مع المنتخب الأرجنتيني حتى الآن ، رغم مرور نحو ثلاثة اسابيع عن خروج منتخب بلاده من مونديال روسيا ، حيث يقضي إجازته الصيفية مع اسرته ، حيث لا يستبعد ان يرضخ لهذه الحملة ويعلن إيقاف مشواره الدولي ، وتركيز جهوده مع ناديه خاصة بعد اصبحت فرصته شبه منعدمة في تحقيق لقب مع منتخب بلاده .[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها