بينهم سوري .. صحيفة ألمانية تسلط الضوء على لاجئين يعملون في إدارة إطفاء إحدى البلدات
يتزايد عدد اللاجئين العاملين في إدارة الإطفاء، في بلدة آلهايم، في ولاية هسن الألمانية.
وقالت صحيفة “هيرسفيلدر تسايتونغ“، السبت، بحسب ما ترجم عكس السير، إن دور اللاجئين يتزايد في إدارة الإطفاء في البلدة، وتتزايد مع هذا الدور التحديات التي تواجههم، حيث قال محمد إياد عبندجي، أحد العاملين، “إن التحدي لا يتعلق بالشروط التقنية للتعامل مع رشاشات ومحركات الإطفاء، لكن باللغة الألمانية المعقدة“.
وأضافت الصحيفة أن الرجل الأربعيني يعيش مع عائلته، المؤلفة من خمسة أفراد، في بلدة ألهايم، منذ أكثر من عامين، وهو واحد من أربعة لاجئين يعملون حالياً في فرق الإطفاء التطوعية التابعة للبلدية.
وتمكن عبندجي، في العام الماضي، من المشاركة في 35 مهمة إطفاء، كانت أولها مهمة إطفاء حريق في مدينة هاينباخ.
بدوره قال بيرند هيلدبراند، مدير إدارة الإطفاء في البلدة، إن البداية كانت وعرة، مع انضمام ست وجوه جديدة إلى قسم عمليات الإطفاء، في صيف عام 2016، وأضاف أن “التواصل مع الرفاق الجدد كان صعبًا”.
وقال هادي التميمي، وهو إيراني يبلغ من العمر 50 عامًا، إن الوقت مع زملائه في فرق الإطفاء قد أتى بثماره، وأن مستواه في دورات تعلم اللغة الألمانية قد تقدم دفعةً كبيرةً إلى الأمام.
وأضاف الأب لطفلين أنه كان يعمل سابقاً في مستودع في الميناء، قبل مشاركته في فرق التطوع.
وأوضح التميمي أن اللاجئين يجدون بسرعة تواصلًا مع المجتمع المحلي، من خلال قسم مكافحة الحرائق، وينقلون تجاربهم إلى أسرهم وإلى زملائهم اللاجئين.
ومع ظهور أزمة اللاجئين في عام 2015، كانت بلدية ألهايم نشطةً، حيث قامت بجمع الأحزاب السياسية والكنائس والنوادي وإدارات مكافحة الحرائق على طاولة واحدة، لتطوير التعامل مع اللاجئين.
ونتج عن الاجتماع تأسيس شبكة لمساعدة اللاجئين، تضم حوالي 20 متطوعًا، يشكلون النواة الصلبة للشبكة، بالإضافة إلى شبكة تضم حوالي 80 مساعداً يمكن استخدامهم في أي وقت.
أما نقطة الاتصال والعنصر التنسيقي تمركزت في إدارة البلدية، التي لخص رئيسها، جورج لوتدك، مبدأ عملها بقوله: “لا يتم مناقشة الاندماج وحسب، بل يتم معايشته”.
وينصب تركيز شبكة مساعدة اللاجئين على الدورات الدراسية والرعاية، حيث يقدم المعلمون المتقاعدون الدروس لللاجئين.
كما يحصل المتطوع على صفة “عراب” اللاجئين، بمساعدته مجموعةً من اللاجئين، في حياتهم اليومية، والبقاء على اتصال معهم.
وختمت الصحيفة بالقول إن من المهام الرئيسية لشبكة مساعدة اللاجئين، تعزيز الاندماج في سوق العمل، من خلال بناء جسور مع أرباب العمل في البلدة.[ads3]