أب أمريكي يقسو على أطفاله لكي يكسب المعجبين بقناته ! ( صور )
علّق اليوتيوب قناة لأحد المستخدمين له أكثر من 5.6 مليون متابع، بعد أن نشر صوراً لأطفاله وهم يتضورون ألماً في المرحاض، عقب إطعامهم ملينات أودت بهم إلى هذا الحال المروّع.
وتم توقيف حساب الرجل واسمه جيمس برادي (29 عاماً) فيما يخضع الآن للتحقيق بتهمة الإساءة للأطفال تمهيداً للمحاكمة.
وكان برادي قد قام بتقديم الآيس كريم لبنته وولده، ثم شارك الفيديو بالنتيجة التي حصلت مع الطفلين، عبر قناته المسماة CJ SO COOL، وسي جي اختصار لاسمه.
وبدا أن المقلب السخيف، جعل الطفلين في وضعية لا يحسدان عليها، لكن الأب القاسي الذي يبحث عن الشهرة كان يقابل المسألة على أنها طرفة تجرّ المزيد من المعجبين، وفقاً لقناة “العربية”، وفي حين كان أحد الطفلين يعوي ألماً وهو يقول “معدتي تؤلمني”، كان برادي يرد “يبدو أن معدة هذا الولد فيها خلل”.
ويستمر الفيديو لمدة 90 دقيقة (ساعة ونصف) يروي من خلالها الأب القصة السخيفة من إعطاء الأطفال الآيس كريم، بعد أن كان قد أضاف الملينات المسهلة من مادة الجليسرول التي تتسبب في الألم المباشر للقولون، إلى لحظة وصول الولد والبنت إلى وضعيتهما المتعسرة، وذلك في منزلهم بولاية نيفادا الأميركية.
وعلى الرغم من أن الطفلين كانا غير مرتاحين بشكل واضح وهما يحاولان إغلاق باب الحمام، إلا أن أباهما استمر في التصوير، متجاهلًا طلباتهما بأن يتيح لهما حريتهما ويوقف هذا العبث.
وقال متحدث باسم الشرطة لـ”ميل أونلاين” البريطانية بأنه “كانت هناك قضية تم التحقيق فيها في عام 2016 تتعلق بالملينات وهذه أيضا قضية جديدة”.
وقد تم التحقيق المشترك مع برادي، بواسطة خدمات حماية الطفل، وتم تقديمه للسلطات كحالة جنائية.
تمت إزالة الفيديو الأسبوع الماضي فقط عندما تم تمييزه على يوتيوب بواسطة babe.net ومن ثم استعيدت القناة، ولكن الفيديو موضوع المأساة أزيل نهائيًا.
وعلقت الدكتورة كورتني بيغرام من منظمة “بولدوغ سوليوشن” الخيرية لمكافحة الإساءة للأطفال: “إن إيذاء طفلك عن قصد مع أدوية مسهلة، هو عمل مرفوض وخطير على الطفل”.
وأضافت: “إنه يضر أطفاله ويتسلط عليهم لإخراج مقالب منهم، إنه أمر مزعج للغاية ينمذج السلوك غير اللائق لصناعة الضحك.. إنه يعلم أطفاله أنه من الممكن أن يؤذي بعضهم البعض فقط للخروج بضحكة”.
وقال يوتيوب: “إن المحتوى الذي يُعرّض القُصَّر للخطر غير مقبول لدينا، ولدينا سياسات صارمة تحظر تعرض الأطفال للخطر أو عرض محتوى ضار وخطير يتعلق بهم، وقد تمت إزالة المحتوى الذي ينتهك سياساتنا بمجرد علمنا بها”.
إلا الجحشنة أعيت من يداويها