التعاقدات الصيفية تعيد التوازن لكبار أندية الدوريات الأوروبية الكبرى
ساهمت التعاقدات التي اقدمت عليها كبار الأندية الأوروبية خلال الانتقالات الصيفية الحالية في تعزيز صفوفها وتدعيمها بصفقات نوعية، مما من شأنه ان يرفع من وتيرة المنافسة في الموسم الرياضي الجديد (2018-2019) المزمع انطلاقته الشهر الجاري.
وتكشف الأرقام ان تكاليف الإنفاق على التعاقدات في الدوريات الأوروبية الكبرى هذا الصيف ،قد تجاوزت الثلاثة مليارات يورو ، بحسب ما اوردته صحيفة “ماركا ” الإسبانية ، حيث انفقت اندية الدوري الإنكليزي الممتاز مليارا و 80 مليون يورو ، بينما انفقت اندية الدوري الإيطالي 890 مليون يورو ، فيما بلغت صفقات الدوري الإسباني 613 مليون يورو ، أما اندية الدوري الألماني فقد انفقت 414 مليون يورو، في حين بلغت تكلفة الدعم لدى اندية الدوري الفرنسي نحو 371 مليون يورو.
وبحسب صحيفة “إيلاف”، من شأن هذا التوازن ان ينعكس بالإيجاب على منافسة دوري أبطال أوروبا ، إذ لا يستبعد ان تنتهي هيمنة قطبي “الليغا” الإسبانية ناديي برشلونة و ريال مدريد على لقب “صاحبة الأذنين” خلال السنوات العشر الأخيرة.
البريميرليغ الإنكليزية
وتظهر حالة التوازن بشكل واضح في بطولة الدوري الإنكليزي ، خاصة بين الأندية الستة الكبار التي حافظت على كوادر الموسم الماضي، مع تدعيمها بانتدابات نوعية ، فحامل اللقب نادي مانشستر سيتي تحت إشراف مدربه الإسباني بيب غوارديولا وبعد صيفين من الإنفاق المتواصل تراجع نوعاً ما هذا الصيف، حيث اكتفى بالتعاقد مع لاعب الوسط الجزائري رياض محرز من نادي ليستر سيتي الإنكليزي بهدف تعزيز خياراته التكتيكية الهجومية على الجانب الأيسر.
اما وصيفه نادي مانشستر يونايتد فسيلعب مديره الفني جوزيه مورينيو بذات التشكيلة الأساسية تقريباً بعدما استقطب المدافع البرازيلي فريد من نادي شاختار دونيتسك الأوكراني ، و الظهير الأيمن البرتغالي ديوغو دالوت من نادي بورتو البرتغالي ، و أخيراً الحارس الإنكليزي لي جرانت من نادي ستوك سيتي الإنكليزي.
اما نادي ليفربول فقد كان الأكثر نشاطاً في “الميركاتو الصيفي” رغم توفره على تركيبة بشرية ثرية من الموسم المنصرم ، إذ عزز مدربه الألماني يورغن كلوب خياراته بأربع صفقات وازنة بتعاقده مع الحارس البرازيلي أليسون بيكر في اغلى صفقة في تاريخ حراس المرمى ، كما تعاقد مع لاعب الإرتكاز الغيني نابي كايتا من نادي لايبزيغ الألماني ، بالإضافة إلى لاعبي الوسط البرازيلي فابينهو من نادي موناكو الفرنسي، و السويسري شردان شاكيري من نادي ستوك سيتي الإنكليزي ، وذلك على أمل إزالة كافة النواقص التي ظهرت على تشكيلته العام الماضي.
واكتفى نادي تشيلسي حتى الآن بالتعاقد مع لاعب الوسط الإيطالي جورجينهو من نادي نابولي الإيطالي ، بعدما عكف على جلب المدرب الإيطالي ماورسيو ساري ليحل محل مواطنه انطونيو كونتي مع ترقب “البلوز” لصفقات وازنة قبل إغلاق سوق الانتقالات في التاسع من شهر أغسطس الجاري.
وسيعتمد توتنهام هوتسبير على نفس عناصره الفنية، بعدما نجح النادي في الاحتفاظ بركائزه الأربع ممثلاً بمدربه الأرجنتيني ماورسيو بوشيتينو ، ومهاجمه الإنكليزي هاري كين وثنائي خط الوسط الدنماركي كريستيان إريكسن و الإنكليزي ديلي ألي ، حيث لم يبرم أي صفقة حتى الآن .
وقام نادي أرسنال مع مدربه الجديد الإسباني أوناي ايمري بصفقات بلغت كلفتها 60 مليون يورو، بتعاقده مع لاعب الإرتكاز الأوروغوياني لوكاس توريرا من نادي سمبدوريا الإيطالي ،والحارس الألماني بيرند لينو من نادي ليفركوزن الألماني ، و لاعب الوسط الفرنسي ماتيو قندوزي من نادي لوريان الفرنسي، والمدافع السويسري ستيفان ليختشتاينر من نادي يوفنتوس ، وأخيراً المدافع اليوناني سوكراتيس باباستاثوبولوس من نادي دورتموند الألماني.
ويترقب عشاق “البريمرليغ” ان ينتهي الموسم المقبل بتتويج بطل جديد هو ليفربول الذي لم يسبق له ان نال لقب الدوري الممتاز الذي انطلق في موسم (1992-1993) ، أو إنهاء حالة الصيام التي يعيشها أرسنال منذ عام 2004 ومانشستر يونايتد منذ عام 2013.
الكالتشيو الإيطالية
عرفت فترة التوقف الصيفية نشاطاً مكثفا في الدوري الإيطالي بعدما قامت أنديته الكبيرة بتعاقدات تكشف عن طموحاتها للموسم الجديد ، فحامل اللقب نادي يوفنتوس جهز نفسه للقب الثامن بأقوى صفقة واغلاها في تاريخ “الكالتشيو”، بتعاقده مع المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو من نادي ريال مدريد بأكثر من 100 مليون يورو، يالإضافة إلى استقطابه لخمسة لاعبين جدد مقابل تخليه عن عدد من نجومه في مقدمتهم حارسه الأسطوري جيان لويجي بوفون الذي انتقل إلى نادي باريس سان جيرمان في صفقة انتقال حر ، مع ترقب عشاقه لمستقبل مهاجمه الأرجنتيني غونزالو هيغواين.
اما الوصيف نادي نابولي فاستنجد بالمدرب المتمرس الخبير كارلو انشيلوتي ليحل محل ماوريسيو ساري ، حيث قام بسبعة تعاقدات في انتظار الإعلان عن صفقة من العيار الثقيل بعد تخليه عن نجمه الإيطالي جورجينهو لصالح نادي تشيلسي.
وبدوره، دعم نادي روما صفوفه بـ 12 لاعباً من ابرزهم الجناح الأرجنتيني خافيير باستوري من نادي باريس سان جيرمان مقابل رحيل حارسه البرازيلي أليسون بيكر إلى نادي ليفربول ، ومغادرة لاعب وسطه البلجيكي راجا ناينغولان إلى مواطنه نادي إنتر ميلان .
وأخيراً قام إنتر ميلان بغربلة في صفوفه من خلال تسريح عدد هام من عناصره الفنية مقابل انتدابه لخمسة اسماء جديدة من ابرزهم لاعب الوسط البلجيكي راجا نايجولان والمهاجم الأرجنتيني لوتارو مارتينيز من نادي راسينغ الأرجنتيني ، حيث سيشكل مع مواطنه ماورو ايكاردي ثنائياً هجومياً يتوقع له النجاح.
البندسليغا الألمانية
نجح حامل اللقب نادي بايرن ميونيخ في الحفاظ على نجومه حتى الآن ، وفي مقدمتهم هدافه البولندي روبرت ليفاندوفسكي غير انه ابرم صفقة واحدة بتعاقده مع لاعب الوسط الألماني ليون جوريتزا القادم من مواطنه نادي شالكه في صفقة انتقال حر ، إضافة إلى الكندي ألفونسو دافيز من نادي فانكوفر وايت كابس الكندي، حيث سيضطر المدرب الجديد الكرواتي نيكو كوفاتش إلى اللعب بنفس التشكيلة التي لعب بها الألماني يوب هاينكس الموسم الماضي.
الليغ الأولى الفرنسية
ركز حامل اللقب نادي باريس سان جيرمان على غربلة صفوف الفريق لتفادي تجاوز قواعد اللعب المالي النظيف ، إذ قام بتسريح سبعة اسماء من ابرزهم الأرجنتيني خافير باستوري ولاعب الوسط البولندي غجيغوش كريتشوفياك و المهاجم الفرنسي حاتم بن عرفة ، مقابل تعاقده مع المهاجم كيليان مبابي الذي لعب معه الموسم المنصرم بنظام الإعارة ، كما تعاقد أيضاً مع الحارس المخضرم جانلويجي بوفون في صفقة انتقال حر بعد انقضاء عقده مع نادي يوفنتوس ، بالإضافة إلى تعيينه للألماني توماس توخيل مديراً فنياً جديداً على الفريق .[ads3]