” أصبحنا ضحية لعبة السياسة ” .. ألمانيا : محكمة تفرض على كنيسة رد مستحقات لاجئين سوريين كفلتهم

رفضت المحكمة الإدارية في مدينة مندن، في ولاية شمال الراين فيستفاليا الألمانية، دعوى قضائية من الكنيسة البروتستانتية اللوثرية في مدينة لوبيكه، ضد إدارة المدينة، التي ألزمتها بتعويض مستحقات دفعت للاجئين.

وقالت صحيفة “نويه فيستفيليشه“، الأربعاء، بحسب ما ترجم عكس السير، إن الكنيسة رفعت دعوى ضد إدارة المدينة بعد مطالبتها بدفع الاستحقاقات الاجتماعية المدفوعة لـ 12 لاجئاً من سوريا، كانت قد كفلتهم الكنيسة منذ عام 2014، بعد تعرضهم للتهديد في وطنهم من قبل “داعش”.

وأضافت الصحيفة أن من بين هؤلاء الـ 12، امرأةً تبلغ من العمر 77 عامًا، وأن إدارة المدينة طلبت من الكنيسة، عنها وحدها، دفع 12 ألف يورو.

وأوضح القس إكهارد شتروكمير، الذي أوكل إليه توقيع التزام الكفالة، أمام المحكمة، أن هناك سوابقاً قضائيةً لا تلزم الكفيل بالدفع، وهذا ما لم تطبقه إدارة المدينة في قضية الكنيسة، بالإضافة إلى وجود مرسوم صادر عن وزارة داخلية ولاية شمال الراين فيستفاليا عام 2015 ، ينص على إنهاء الكفالة، بمجرد أن يتم الاعتراف بالمكفول كلاجئ.

وأشارت الصحيفة إلى أن المرأة السبعينية السورية، تتلقى الاستحقاقات الاجتماعية منذ آب من عام 2015 ، الشهر الذي حصلت فيه على تصريح الإقامة.

وذكرت أنه بعد تغير القانون في 2016، قضت المحكمة الإدارية الاتحادية، في ربيع عام 2017 ، بأن من وقع خطاب الكفالة يجب أن يستمر بدفع نفقات كفيله، حتى بعد الحصول على حق اللجوء.

وهذا ما استند عليه قاضي المحكمة الإدارية في مندن، في تبريره رفض دعوى الكنيسة ضد إدارة المدينة، فيما اعتبر شتروكمير أن الكنيسة أصبحت ضحية “لعبة السياسة”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫2 تعليقات