الفرنسيون مستاؤون من إقامة ” كأس السوبر ” خارج فرنسا

عبر الفرنسيون عن استيائهم من إقامة مباراة كأس السوبر الفرنسي خارج بلادهم ، معربين عن أملهم في أن تقام مجدداً على الملاعب الفرنسية .

وكانت المباراة قد اقيمت في مدينة شينزين الصينية، وجمعت ناديي باريس سان جرمان (بطل الدوري) وموناكو (بطل الكأس)، والتي سبقت إنطلاقة الموسم الرياضي الجديد ، حيث انتهت المواجهة بفوز نادي العاصمة على نادي الإمارة بأربعة أهداف نظيفة، علماً ان نسخة عام 2019 سوف تقام مجدداً على الأراضي الصينية لتستمر غربة “السوبر الفرنسي” .

وكان الاتحاد الفرنسي قد أطلق هذه الكأس في عام 1955 تحت اسم تحدي الأبطال، وفقاً لصحيفة إيلاف”، واستمرت المسابقة لغاية عام 1986 قبل ان تتوقف ، ثم تُعاد مجدداً في عام 1995 تحت مسمى لقب الأبطال .

ومنذ إطلاق المسابقة ، فقد ظلت تلعب على أحد الملاعب الفرنسية قبل ان تنتقل إلى الخارج من اجل تحقيق عائدات مالية أكبر للبطل والوصيف ، حيث اصبح “السوبر ” يلعب خارج فرنسا منذ عام 2009 ، بداية بكندا قبل ان ينتقل إلى بلدان عديدة على غرار تونس و المغرب و الغابون و أميركا والنمسا.

و نظمت مجلة “فرانس فوتبول” الفرنسية استطلاعاً للرأي لمعرفة موقف الجماهير الفرنسية من إقامة السوبر على ملاعب اجنبية ، حيث اسفرت النتائج عن رفض ما نسبته 60% للقرار الذي اتخذه المسؤولون عن الكرة الفرنسية في عام 2009 ، مقابل ما نسبته 40% ابدوا ترحيباً بهذا القرار .

ويرى الرافضون لهذا القرار أن إقامة السوبر خارج البلاد، سوف يحرم الجماهير الفرنسية من حضور المباراة كونها تلعب بعيداً عنهم ، خاصة عندما تقام في الصين أو اميركا ، حيث يجبرهم ذلك على متابعة احداث اللقاء عبر شاشات التلفاز، وحتى هذا اصبح لا يلائم الكثيرين منهم بسبب فارق التوقيت الذي جعلها تلعب خلال فترة الظهر ، وهي الفترة التي لا تناسب اجندة الفرنسيين في هذا الشهر.

اما المؤيدون لنقل “السوبر” إلى ملاعب اجنبية ، فهم يرون بأن ذلك من شأنه ان يروج للكرة الفرنسية خاصة لبطولة الدوري المحلي ، ويساهم في رفع من نسبة مشاهدتها ومن بثها لشتى أنحاء العالم ليرتقي إلى مصاف الدوريات الأكثر مشاهدة مثل الدوري الإنكليزي الممتاز ، كما ان إقامة السوبر في الخارج سوف يدر أرباحاً اكثر على البطل و الوصيف وعلى رابطة الدوري الفرنسي ، خاصة ان الدافع المالي هو الذي كان وراء اتخاذ قرار نقل المسابقة إلى الخارج في عام 2009 تحت ضغط الأزمة المالية التي عصفت بالبلاد في عام 2008 و اضرت كثيراً بأنديتها.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها