أحد أبرز قادة الاقتصاد في ألمانيا يحذر من تصاعد القومية و العنصرية و مخاطرها

حذّر رئيس شركة “سيمنز” الألمانية العملاقة المتخصصة في الصناعات الهندسية، جو كايزر، من قبول القومية والعنصرية اجتماعياً في ألمانيا.

وقال كايزر، في تصريحات لإذاعة “بايرشه روند فونك”، السبت، إن هذا سيكون له عواقب وخيمة على الاقتصاد وعلى شركته أيضًا، موضحًا أن اقتصاد ألمانيا يقوم على التصدير والحدود المفتوحة، مشيرًا إلى أن الشركات الكبيرة تتسم بالعالمية من حيث ضمها موظفين وعملاء ذوي ألوان بشرة وأديان مختلفة.

وأضاف مدير أكبر شركات التكنولوجيا في ألمانيا والعالم: “إبان الحكم النازي صمت الكثير من المواطنين حتى صار من المتأخر للغاية الحديث عن الأمر، لا ينبغي لنا السماح بحدوث ذلك مجدداً في ألمانيا”.

وذكر كايزر أنه يرى تصريحات رئيسة الكتلة البرلمانية لحزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني الشعبوي، أليس فايدل، التي قالتها في البرلمان الألماني (بوندستاغ)، في أيار الماضي، عنصرية وإقصائية، مضيفاً أن تلك التصريحات ذكّرته بالحقبة النازية، وهو ما دفعه لمعارضة هذه التصريحات في تغريدة.

وأوضح كايزر أن التصدي لمثل هذه التصريحات العنصرية يصب في صالح إعلاء القيم الإنسانية، بالإضافة إلى رعاية المصالح الاقتصادية.

وكانت فايدل قالت في هذه التصريحات إن “المنقبات والمحجبات والطاعنون بالسكين وغيرهم من عديمي الفائدة لن يضمنوا رخاءنا أو نمو الاقتصاد أو دولة الرفاهة الاجتماعية”.

ورد كايزر على هذه التصريحات بتغريدة كتب فيها: “الفتيات المحجبات أفضل من عصبة فتيات النظام النازي”، مضيفاً أن فايدل تضر بسمعة ألمانيا في العالم، حيث يكمن رخاء البلاد. (DPA – DW)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها