289 مليون دولار تعويض لبستاني أمريكي أصيب بالسرطان بسبب ” مبيد أعشاب “

حصل مواطن أميركي على تعويض قدره 289 مليون دولار بأمر من هيئة المحلفين في محكمة أميركية تنظر في قضية رفعها ضد إحدى الشركات، بعد أن تسبب أحد منتجاتها بإصابته بالسرطان.

وأجبرت هيئة المحلفين شركة مونسانتو، عملاق المنتجات الزراعية، بتعويض ديواين جونسون، بعد فشلها في التحذير بشكل كاف من خطر أحد منتجاتها (راوند آب) الذي يحتوي على مادة الـ “غليفوسات”، وهو مبيد أعشاب ضارة مستخدم على نطاق واسع حول العالم.

وقال أحد محامي عائلة جونسون إن هذا الأخير تم تشخيصه بالسرطان اللمفاوي “غير هودجكن” في عام 2014، وكان وقتها في الـ42 من عمره، وذلك بعد استخدامه المبيد المذكور بكميات كبيرة أثناء عمله في هيئة مدرسية كبستاني.

لكن سكوت بارتريدج، نائب رئيس شركة “مونسانتو”، قال إن المئات من الدراسات أظهرت أن مبيد الأعشاب الذي تنتجه الشركة لا يسبب السرطان، معلناً أن الشركة ستستأنف الحكم للدفاع بقوة عن هذا المنتج.

من جهته، قال نائب زعيم “حزب العمال” البريطاني توم واتسون على “تويتر” إن الحكم له “تداعيات هائلة على السلسلة الغذائية”، حيث يعتبر مبيد الأعشاب المعتمد على مادة الـ”غليفوسات” الأكثر استخداماً في الزراعة في المملكة المتحدة.

وصدر قرار المحكمة الجمعة في سان فرانسيسكو، حيث ذكرت هيئة المحلفين أن المنتج المعين كان “عاملاً جوهرياً” في مرض جونسون، وأنه كان على الشركة أن تضع على منتجها علامة تحذير من المخاطر الصحية المحتملة لاستخدامه.

كما وجد المحلفون أن المخاطر المحتملة للمنتج كانت معروفة من قبل المجتمع العلمي، وقد فشلت شركة مونسانتو في “التحذير الكافي” من هذا الخطر، وفق ما اوردت قناة “العربية” السعودية، وعلاوةً على ذلك، وجدت هيئة المحلفين أن المسؤولين في شركة “مونسانتو” تصرفوا بـ”خبث” في بيعهم للمنتج على الرغم من مخاطره المعروفة.

لكن سكوت بارتريدج رد بأن هناك أكثر من 800 دراسة علمية واستعراضات واستنتاجات من جانب السلطات التنظيمية في الولايات المتحدة وحول العالم “تدعم حقيقة أن الغليفوسات لا تسبب السرطان”.

ووفقاً لدراسة أجرتها جامعة أكسفورد عام 2017 مستندةً على بيانات حكومية، يتم معالجة 5.4 مليون فدان من الأراضي الزراعية في جميع أنحاء بريطانيا باستخدام الغليفوسات سنوياً.

وتستخدم هذه المادة الكيميائية في تحضير الحقول للزراعة ولجعل الحصاد أسهل، ويحذر المزارعون من أن حظر هذه المادة الكيميائية يمكن أن يخفض إنتاجية المحاصيل بأكثر من 10%، مما يكلف الاقتصاد مئات الملايين من الجنيهات.

أما جونسون، فيقول الأطباء أن حالته الصحية متردية وأنه سيخضع لجولة جديدة من العلاج الكيمياوي، لكنه برغم ذلك قد لا يعيش ما بعد عام 2020.

ويؤكد جونسون أنه ما كان ليقبل أبداً برش مبيد “راوند آب” في أية حقول زراعية تحيط بمدارس ومؤسسات تعليمية وأماكن عامة، لو كان على علم بأنه يحتوي على مادة مسرطنة.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها