صحيفة ألمانية : محادثات أوروبا مع روسيا للمشاركة في إعادة إعمار سوريا ضرورية .. مع شرط إزالة الأسد ” سيد الموت “

تحدثت صحيفة “دي فيلت” عن احتياج الغرب لاستراتيجية خاصة، من أجل إيقاف موسكو عن إملاء نظام ما بعد الحرب في سوريا.

وقالت الصحيفة، الإثنين، بحسب ما ترجم عكس السير، إن النظام السوري هو سيد الموت، حيث أظهرت سجلات “شبيحته” الأخيرة عن قتل الكثير من السجناء تحت التعذيب، غالبيتهم من السجناء السياسيين.

وأضافت الصحيفة أن العديد من الوثائق أظهرت أن السجناء قتلوا قبل الحرب، حين كانت البلاد ما تزال ترتدي زي الثورة، وأنه في كثير من الأحيان تم قتل الكثير منهم في يوم واحد، وفي نفس المكان، ما يدل على أنه تمت تصفيتهم في عمليات إعدام جماعية.

وأشارت الصحيفة إلى أن ذلك يعد الاعتراف العلني الأول من النظام، بقتله لشعبه، في الوقت الذي كثر فيه الحديث عن إعلان المنتصر بالحرب في سوريا.

واعتبرت الصحيفة أن النظام أراد بإعلان أسماء ضحايا السجون، توصيل رسالة لعائلات وأقارب وأصدقاء ضحايا السجون، وللمقاومة المدنية، تفيد بأنهم خسروا الحرب معه، وأنه يجب عليهم أن يتعاملوا مع فقدان أحبائهم.

وأظهر النظام بهذه الرسالة أن سوريا الجديدة ستكون نفس سوريا القديمة، التي يحكمها “اللانظام” القائم على تعسف أجهزة القمع من قوات الأمن، غير الخاضعة للمسائلة القانونية، والمستندة لدائرة الأسد، القائمة منذ عقود.

وأضافت الصحيفة أن كامل سوريا تقريباً عادت مرةً أخرى لسيطرة نظام الأسد وحليفته القوية روسيا، التي تحتفظ في جميع أنحاء البلاد بقوة حماية، وقواعد تقودها الشرطة العسكرية الروسية، بتعاون كبير مع ميليشيات المرتزقة الإيرانيين، وتنظم قضايا ما يسمى بالتهدئة، حتى مع إسرائيل.

وتسعى روسيا إلى التضامن مع الدول الأخرى في الفترة التالية للهزيمة العسكرية لكل قوات المعارضة، حيث يتفق الأسد وفلاديمير بوتين وزعيم حزب الله حسن نصر الله، بالإجماع، على أن العائدين إلى المناطق المحررة سيكونون موضع ترحيب كبير، ورحبت بهذا الطرح بشكل خاص الدول التي تحملت وطأة كارثة اللاجئين السوريين بشكل كبير، كالأردن وتركيا ولبنان، التي تستضيف غالبية السوريين الذين اضطروا لمغادرة بلدهم.

ورأت الصحيفة أن موسكو لم تتبع بسلوكها هذا سياسةً خارجيةً أكثر إنسانية، وأن ندائها لإعادة توحيد العائلات السورية بوطنها، يحقق مصالح مالية لها، حيث بعد أن حول القصف الروسي مناطق واسعة من سوريا إلى ركام، تسعى الآن للحصول على دول تشاركها في دفع فاتورة إعادة بناء البلد المدمر.

وطرحت الصحيفة قضية كيفية تعامل الغرب -الذي لم يجد في النهاية إلا الحلول الأكثر خطأ، وفقد نفوذه في المنطقة لصالح روسيا- مع نظام الأسد، في الوقت الذي دخل به بوتين في مفاوضات مع الاتحاد الأوربي حول عودة اللاجئين، وطالب بتقديم مساعدات إنسانية لسوريا، ما يعني وفقاً للظروف الحالية، اعترافًا واقعيًا بنظام الأسد، وهذا ما لم يتضمن حتى الآن، في المساعدات الألمانية المقدمة لسوريا، التي تمنع تقديم إمدادات الإغاثة إلى مناطق النظام.

وذكرت الصحيفة أنه على الرغم من أن الأسد ما يزال لا يمتلك إرادةً أو رغبةً في حماية المدنيين، تتزايد الأصوات في ألمانيا، الداعية إلى إعادة اللاجئين السوريين إلى أوطانهم في وقت مبكر، في نفس الوقت الذي صرحت فيه وزارة الخارجية الروسية بأن موضوع عودة اللاجئين السوريين كان على طاولة النقاش، في اللقاء الأخير الذي جمع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بوزير الخارجية الروسي.

ورأت الصحيفة أن النظام السوري، في نفس الوقت، يفعل كل شيء لمنع الناس من العودة إلى بلدهم، مدللةً على ذلك بالقائمة السوداء للمعارضين، التي تسربت من مكاتب المخابرات السورية، والتي تهدد من يوجد اسمه فيها بالاعتقال والتعذيب والقتل.

ويواصل النظام في دمشق سرد قصة “المصالحة الكبرى”، في سياسته الخارجية، في حين أنه يواصل استخدام وصف اللاجئين بالإرهابيين، عدا عن إصداره مراسيم تحيل دون عودة اللاجئين، كمرسوم نيسان، القاضي بنزع ملكية أولئك الذين فروا إلى الخارج، إذا لم يطالبوا بممتلكاتهم في غضون 30 يوماً.

وتساءلت الصحيفة عمن يعود طواعيةً إلى مجتمع، تقوم فيه دولة بوليسية منذ عقود بحفر خنادقها، والتي لا يمكن ردمها إلا بعد عقود من العمل، والتي لا توجد إشارات بعد على بدئها، مع استمرار الدولة البوليسية نفسها في السلطة.

واعتبرت الصحيفة أن محادثات الاتحاد الأوروبي مع روسيا للمشاركة في إعادة إعمار سوريا ضروريةً، محذرةً من إنهائها في وقت بكر، حيث أن هناك فرصةً لأوروبا لإحياء هدف منسي تقريباً في السياسة السورية، وهو استبدال الأسد، مع فرض الاتحاد الأوروبي شرط ضمان أمان اللاجئين، قبل التحدث عن إعادتهم.

وتستطيع أوروبا أن تشترط أيضاً انسحاب الإيرانين من سوريا، الذين ارتكبوا فيها أخطر الجرائم، وتسليم مجرمي الحرب إلى المحاكم الجنائية الدولية.

وختمت الصحيفة بالقول إنه من دون التعامل مع جرائم الأسد لن يسود السلام في سوريا.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫6 تعليقات

  1. مشكلة الشعب السوري ان بوتين منفصل عن الواقع تماما ويعيش عقلية مخابراتية قميئة ويريد ان يكرس بحق الشعب السوري ويفرض عليهم مجرمين امثاله هذا هو الواقع الحقيقي

  2. اوروبا بيعرفو انو مافي عودة للاجئين الا بخروج الاسد مشان هيك عم يدمجو ويتقبلو اللاجئين السوريين والفلسطينيين
    محاولات روسيا ما لح تكون الا عالفاضي، ماحدا لح يدفع شي وانتي تحملي الفاتورة لحالك
    عودة اللاجئين محض حلم بوجود الاسد ونظامه لانو 90٪ من يلي اللاجئين هني معارضين وما حدا لح يرجع ليكتب صك موتو او اسؤ تعذيبو بعدين اعدامو، مافي اي ضمانات وكل كلام روسيا فاضي، يلي صار بدرعا ويلي عم يصير بمناطق المصالحات بالغوطة اكبر دليل

  3. الرئيس الروسي بوتين مستعد يضحى بنفسه إذا لزم الأمر من أجل بقاء نظام المجرم بشار الأسد !!!
    البعض يقول من أجل القاعدة الروسية في طرطوس !!!
    ولكن لا أعتقد أن هناك شخص عاقل سوف يعادي العالم ويساعد سفاح على قتل وتشريد شعب كامل من أجل مجرد قاعدة بحرية ربما الأسد المعتوه قد باع فعلياً كامل سوريا للمعتوه بوتين مقابل البقاء رئيساً صورياً يعني لا يهش ولا ينش
    المحصلة النهائية هي تسلط معتوهين أثنين على سوريا ~ بوتين و الأسد

  4. مبروك دكتور بشار النصر الساحق على كليب اردوغان والليرة التركية الى الهاوية باذن الله والنمر الان يستعد للقضاء على الارهابي الاخير وصدقا الاسلحة

  5. أعيش في إسرائيل ولا أعيش في بلدي سوريا تحت سلطة وهيمنة هذه العصابة المجرمة التي يرأسها المعتوه المجرم بشار الأسد