تقنية جديدة تحدد المهووسين جنسياً بالأطفال من أيديهم !
طورت خبيرة بريطانية في الطب الشرعي طريقة للتعرف على المهووسين جنسيا بالأطفال “pedophiles” بالاعتماد على خصائص أيديهم.
ففي عام 2014، قامت شرطة مانشستر الكبرى بتجنيد عالمة الأنثروبولوجيا (علم الإنسان)، الدكتورة سو بلاك، في محاولة لحل قضية اغتصاب طفل، واشتملت الجريمة المعنية على لقطات للحادثة، عثر عليها على جهاز كمبيوتر يخص رجلا من مانشستر اسمه، جيريمي أوكيتش.
وأظهر شريط الفيديو رجلا يحجب وجهه ويعتدي جنسيا على فتاة تبلغ من العمر عامين، وعلى الرغم من أن المحققين كانوا على يقين بأن أوكيتش هو الجاني، عندما قاموا بالتحقيق معه لأول مرة، في يوليو 2014، إلا أنه تمكن من الحصول على حريته نظرا لعدم اعترافه بالجريمة.
وتمكنت بلاك وفريقها من إثبات أن يدي الجاني في مقطع الفيديو تتطابقان مع “كل سمة تشريحية” ليدي أوكيتش، وفق ما اوردت قناة “سكاي نيوز”، وستعرض التقنية التي كشفت هوية الجاني في فيلم وثائقي لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، يحمل عنوان “الأيدي التي أدانت المهووس جنسيا بالأطفال”.
وتقول عالمة الأنثروبولوجيا إن نظام تحديد هوية المهوسين بالأطفال من الصور التي يحاولون خلالها تجنب إظهار ما قد يكشف عن هوياتهم، يعتمد على تحديد مرتكبي الجرائم من خلال تحليل صبغة الجلد والندوب والتجاعيد والأنماط الوريدية ليد الشخص.
وقالت بلاك: “إذا كنا قادرين على أتمتة هذه العملية، فإننا سنتمكن من استخدام هذه الخوارزميات التي سنطورها في فحص ملايين الصور التي يتم الاحتفاظ بها في قواعد البيانات من قبل الشرطة في جميع أنحاء العالم”.
ومكنت التقنية الجديدة من إدانة أوكيتش البالغ من العمر 38 عاما، بجريمة اغتصاب فتاة في الثانية من العمر، وحكم عليه بالسجن لمدة 15 عاما، وذلك بفضل الصباغ الداكن الذي كان تحت ظفر إصبعه، بالإضافة إلى فجوة فارغة في إحدى يديه، والتي كانت المفتاح الرئيسي لدفع المغتصب لتغيير أقواله في المحكمة والاعتراف بجريمته.[ads3]