الهند ترفض تسجيل براءة اختراع جهاز للمتعة الجنسية ” غير أخلاقي “
رفض مكتب براءات الاختراع في #الهند طلبا قدمته شركة كندية لتسجيل براءة اختراع جهاز هزّاز للمتعة الجنسية بحجة أن مثل هذه الأجهزة تنتهك “النظام والأخلاق العامة”.
وقال مكتب براءات الاختراع إن القانون “لم يتعاطَ بإيجابية من قبل مع مفهوم المتعة الجنسية”.
وأضاف أن أجهزة المتعة الجنسية تعتبر من الأدوات الخليعة وغير القانونية في الهند، لكن حكما قضائيا، صدر في عام 2011، نصّ على أن أجهزة المتعة الجنسية لا يمكن اعتبارها أدوات خليعة.
وكانت شركة “ستاندرد إنوفيشن كوربوريشن”، ومقرها مقاطعة أونتاريو الكندية، قد تقدمت بطلب للحصول على براءة اختراع لهزاز جديد، لمنع بيع نسخ مقلدة من المنتج في السوق، حسبما قال شمند بشير، أستاذ القانون الزائر في كلية القانون الوطنية بالهند، الذي يعكف على إعداد كتاب عن قانون الصحة العامة.
وفي أبريل/ نيسان، رفض مكتب تسجيل البراءات الطلب، وقال إن أجهزة المتعة الجنسية تؤدي “إلى الخلاعة وانعدام الأخلاق لدى الأفراد”.
وأضاف أن “تلك الأجهزة لا تعتبر مفيدة أو نافعة. وفي الأعم، تعتبر مهينة من الناحية الأخلاقية بموجب القانون”.
كما قال إن “القانون ينظر إلى أجهزة المتعة الجنسية نظرة سلبية، ولم يتعاطَ بإيجابية من قبل مع مفهوم المتعة الجنسية”.
كما احتج المكتب في رفضه لطلب الشركة الكندية بالفصل رقم 377 من قانون العقوبات الهندي، الذي يعود إلى حقبة الاستعمار منذ 155 عاما، والذي يجرّم المثلية بين الرجال والممارسة الجنسية غير الطبيعية، بحسب ما اوردت “هيئة الإذاعة البريطانية”، وفي الوقت الحالي، تنظر المحكمة العليا في الهند في استئناف مقدم لإلغاء بعض بنود القانون.
وقال بشير لبي بي سي: “لماذا ينبغي على مكتب البراءات التعامل مع القرارات المتعلقة بالأخلاق؟ لا يفترض أن يقرر المسؤولون المدرّبون على العلوم التقنية ما إذا كان اختراع ما أخلاقيا أو غير أخلاقي”.
وتباع أجهزة المتعة الجنسية علنا على الإنترنت، وفي سوق سوداء مزدهرة في الهند.
وأظهر مسح، أجراه متجر على الإنترنت لبيع أجهزة المتعة الجنسية في الهند، أن 62 في المئة من المشترين لهذه الأجهزة في البلد هم من الرجال، بينما سجلت النساء النسبة المتبقية من 38 في المئة.[ads3]