صحيفة ألمانية : ألمانيا لديها مشكلة مع البلاستيك
تسعى عدة متاجر للتجزئة، مثل ريفيه “Rewe” و ليدل “Lidl”، لإخراج المصاصات البلاستيكية من الرفوف، وإيقاف بيعها، في الوقت الذي تختبر فيه سلاسل المطاعم، مثل ماكدونالدز وستاربكس، البدائل الورقية، في سبيل التخلص من المصاصات البلاستيكية.
ونقلت صحيفة “زود دويتشه تسايتونغ” الألمانية، عن أخصائي النفايات في وكالة البيئة الفيدرالية، جيرهارد كوتشيك، قوله، بحسب ما ترجم عكس السير: “فيما يتعلق بالفضلات البلاستيكية العالمية، ليست المصاصات البلاستيكية مهمة للغاية، ولكن على الشواطئ الأوروبية، فهي من بين النفايات البلاستيكية الأكثر شيوعاً”.
وقالت الصحيفة إن الاتحاد الأوروبي أطلق “استراتيجية بلاستيكية”، للتخلص من النفايات، ووفقا للهيئة الأوروبية، في عام 2050: “سوف يسبح المزيد من البلاستيك في محيطاتنا أكثر من الأسماك”.
وأشارت الصحيفة إلى أنه قبل بضعة أيام، قررت نيوزيلندا أنها ابتداء من عام 2019، ستحظر الأكياس البلاستيكية، لحماية المحيطات.
وقالت وزيرة البيئة الاتحادية، سفينيا شولز: “لا ينتمي البلاستيك إلى المحيطات، ولكن إلى إعادة التدوير”، وأضافت: “علينا أن نفكر أكثر كيف نستخدم البلاستيك وأين نخرجه”.
وذكرت الصحيفة أن المشكلة ضخمة، حيث ينتج الأوروبيون وحدهم 25 مليون طن من النفايات البلاستيكية كل عام، وهو ما يماثل طابور شاحنات يبلغ طوله 18 ألف كيلومتر.
وقال كوتشيك، خبير وكالة البيئة الفدرالية: “من الواضح أن هذا الاتجاه يميل لإنتاج المنتجات البلاستيكية التي تستخدم لمرة واحدة”، وأضاف أن ما يقدر بنحو 2.8 مليار كوب من علب القهوة ومغلفاتها، يتم إنتاجه سنويًا.
وأشارت الصحيفة أنه في ألمانيا، تتزايد نفايات التغليف البلاستيكية عاماً بعد آخر، وإن كان بوتيرة أبطأ، وأضافت أن الألمان يرمون ثلاثة ملايين طن من نفايات التغليف البلاستيكية، أضف إلى ذلك ملايين الأطنان من الزجاجات والصناديق والمعادن.
وقالت الصحيفة إن الألمان منذ فترة طويلة، يعتبرون أنفسهم الرواد في إعادة التدوير النفايات البلاستيكية، على الرغم من أنه يتم جمع النفايات في هذا البلد بجد، إلا أنه لا تتم إعادة تدوير سوى “الثلث” فقط، ثم تصبح بلاسيتكًا جديدًا، وغالباً ما يذهب الباقي إلى محطة حرق النفايات.
وقالت الصحيفة إن بعض البلاستيك لا يمكن التعرف عليه بدقة بواسطة أنظمة الفرز التلقائية، أما البعض الآخر فيتكون من عدة مواد، مثل تغليف خاص محكم من اللحوم، والتي لا يمكن فصلها فيما بعد.
بدورها، أعلنت سلسلة ستاربكس، أنها تريد تقديم غطاء جديد لكوب القهوة، إذا جاز التعبير مع مصاصة متكاملة، لكن دعاة الحفاظ على البيئة، يفهمون أن هذا يعني المزيد من البلاستيك، أكثر من المزيج القديم، من الغطاء والمصاصة.[ads3]