استطلاع : المهاجرون و اللاجئون ليسوا مشكلة لسكان المدن الكبرى في ألمانيا
أظهر استطلاع حديث للرأي أجراه معهد فورزا لاستطلاعات الرأي لحساب قناتي “آر تي إل” و “إن تي في” الألمانيتين، واللتان نشرتا نتائجه يوم الاثنين، أن 34 بالمائة من سكان مدينة دريسدن في شرقي ألمانيا يرون أن مظاهرات حركة بيغيدا المناهضة للإسلام والمهاجرين بالإضافة إلى معاداة الأجانب واليمين المتطرف في المدينة هي التي تشكّل مشكلة كبيرة بالنسبة إليهم، في حين أن 10 بالمائة فقط من سكان دريسدن يشعرون بالقلق ويرون المهاجرين مشكلة بالنسبة إليهم.
لكن المفاجأة كانت نتائج الاستطلاع في المدن الكبيرة بمنطقة الرور في غربي ألمانيا، حيث يرى 41 بالمائة ممن تم استطلاع آرائهم في مدينة ديسبورغ أن اللاجئين والأجانب مشكلة كبيرة بالنسبة إليهم، أما في ايسن فكانت النسبة 27 بالمائة وفي دورتموند 25 بالمائة.
وتشكل أزمة السكن والمواصلات المشاكل الحقيقية التي يعاني منها سكان المدن الكبرى في ألمانيا، إذ تشير نتائج الاستطلاع إلى أن 83 بالمائة من سكان مدينة ميونيخ و64 بالمائة من سكان فرانكفورت، و52 بالمائة من سكان شتوتغارت يعتبرون أزمة السكن والمواصلات من أكبر المشاكل التي يعانون منها، في حين أن فقط 18 بالمائة في دورتموند و13 في مدينة ديسبورغ بولاية شمال الراين ويستفاليا يعتبرون المواصلات وأزمة السكن مشكلة كبيرة بالنسبة إليهم.
لكن الملفت في نتائج الاستطلاع هو أن الأمن والجريمة لا تقلق سكان المدن الكبرى في ألمانيا، مثل ميونيخ وشتوتغارت التي أعرب فقط 2 بالمائة عن قلقهم واعتبروا الجريمة مشكلة، لكن يبدو أن الجريمة تقلق سكان العاصمة برلين أكثر إذ اعتبر 21 بالمائة ممن شاركوا في الاستطلاع أن الجريمة تشكّل مشكلة بالنسبة إليهم.
يذكر أن الاستطلاع شارك فيه 9 آلاف شخص من سكان أكبر 15 مدينة في ألمانيا. (DW)[ads3]