لاعبو كرة قدم لاتينيون يستغلون جوازات السفر المزورة للاحتراف !
سلط مركز أبحاث ألماني، الضوء على مجموعة صغيرة من لاعبي كرة القدم، اللاتينيين، الذين فتح لهم جواز السفر السوري “المزور”، باباً مربحاً للعب في عدة دوريات خارجية، على الرغم من أن المسافرين بجواز السفر السوري، غير مرحب بهم في العديد من الأماكن.
وقال مركز “كوركتيف”، بحسب ما ترجم عكس السير، إنه تم إجراء اتصال مع رجل يعرض جواز سفر سوري، مقابل ٢٠٠ دولار، وأضاف أن الرجل السوري يعيش في اسطنبول، وهو متخصص في تجهيز جوازات السفر السورية.
وذكر المركز أنه حصل على رقم هاتفه من مستشار لاعب برازيلي في دبي، متخصص في تسويق لاعبي كرة القدم في أمريكا الجنوبية، في الخليج والشرق الأقصى.
وأضاف الرجل على الهاتف أن الجواز السوري يتم إصداره في مدينة اعزاز السورية، وذكر المركز أن النظام فقد السيطرة على المناطق في شمال سوريا، من بينها المباني الحكومية، بما في ذلك آلات طباعة جوازات السفر، التي وقعت في أيدي المعارضة، ومنذ ذلك الحين، قام مزورون محترفون ببيع جوازات سفر سورية.
وذكر المركز أن المزورين لديهم العديد من العملاء، من الجنسيات العراقية والفلسطينية، يريدون الفرار إلى أوروبا، ويأملون في الحصول على فرصة لجوء أفضل من خلال جواز السفر السوري.
وشرح أن الجواز السوري محبب للاعبي كرة القدم في أمريكا الجنوبية، لأن سوريا جزء من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وقد فرض الاتحاد قيوداً على الأندية، حيث يحق لكل نادٍ مشارك في البطولة الآسيوية، ثلاثة لاعبين محترفين من خارج القارة، ولاعب محترف إضافي على أن يكون من جنسية آسيوية، وبفضل مزوري جوازات السفر في مدينة اعزاز، يكفي دفع 200 دولار ليصبح اللاعب آسيوياً.
وعلى سبيل المثال، اللاعب الفنزويلي، أندريس تونيز، يلعب لنادي بوريرام يونايتد التايلاندي، ولعامين على التوالي، فاز النادي بلقب الدوري التايلندي، وذلك بفضل تونيز.
وذكر المركز أن الصحافة المحلية لم تكن مسرورة فقط بأهدافه، بل أيضا بجنسيته، وقال صحيفة بوريرام تايمز المحلية: “أصبح تونز لاعباً في الاتحاد الآسيوي لأنه حصل على جواز سفر سوري!”، وهو ثالث جواز سفر له، فهو يحمل جنسيتي فنزويلا وإسبانيا.
وأشار المركز إلى أن تبرير حصول تونز على جواز السفر السوري غريب إلى حد ما، حيث قال إنه عاش مع والده في سوريا لبضع سنوات، و لذلك أصبح مواطناً سورياً، ومع ذلك، وفقاً للبحث فإن جواز سفر تونيز مزور، وقد حصل عليه على الأرجح من قبل شبكة من المزورين في اعزاز.
وقال المركز إن اللجنة الأولمبية السورية أبلغت أن جواز سفر تونيز مزور، وتعتمد اللجنة على المعلومات التي يقدمها النظام السوري، وفي المجموع، استعرض المركز سبعة لاعبين يلعبون في آسيا مع بجوزات سورية مزورة، معظمهم لاتينيون.
بدورهم، لم يجب اللاعبون ولا النوادي عن الأسئلة حول هذا الأمر، ووفقاُ للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، يتهدد كل لاعب استخدم وثائق مزيفة غرامة لا تقل عن خمسة آلاف دولار، وحظر لست مباريات على الأقل.
وشرح وسيط سوري في اسطنبول للمركز كيفية عمله على الهاتف قائلاً: “نتلقى جوازات السفر الأصلية بدون تسجيل، موقعة من قبل رئيس قسم الهجرة والجوازات، بالتعاون مع بعض التجار الذين يعملون معهم، ثم نطبع سجلات المعلومات الشخصية في اعزاز”.
بعدها شرح المركز كيف حاول الحصول على جواز سفر سوري، وطلب من الوسيط إصدار الجواز باسم رئيس الفيفا، وبالفعل بعد يوم واحد، حصل الموقع على صورة لجواز السفر عبر برنامج واتس اب، وقال السمسار: “المال يجعل المستحيل ممكناً”.
وقال المركز، إنه في كوريا الجنوبية، أثار اللاعبون الأجانب الذين يحملون جوازات سفر سورية اهتمام السلطات، وقد قامت الشرطة باستجواب لاعب خط الوسط البرازيلي سرجينيو عن جنسيته السورية، وقال اللاعب إنه حصل على جواز السفر بشكل قانوني في عام 2013، لأن جده كان سورياً، ولكن في دمشق لم يتم العثور على اسمه في سجل جوازات السفر.[ads3]
وأخيرا وجدنا أشخاص من غير العربان الفارين إلى أوربا يريدون الجنسية السورية