ألمانيا : ثلاثة أشقاء سوريين يشقون طريقهم إلى العمل بمساعدة ” أمهم الألمانية “

سلطت صحيفة “نويه فيستفيليشه” الضوء على عائلة سورية، استطاع أفرادها شق طريقهم إلى العمل في ألمانيا، بمساعدة امرأة ألمانية متقاعدة.

وقالت الصحيفة، بحسب ما ترجم عكس السير، إن الأشقاء الثلاثة من عائلة العاني عرفوا جيداً منذ وصولهم إلى ألمانيا أن عليهم البدء من الصفر، لكن لحسن حظهم فقد تعرفوا على السيدة الألمانية، إديلتراود بوراو (73 عاماً)، التي ساعدتهم، إلى أن شقوا طريقهم في حياتهم المهنية.

وأضافت الصحيفة أن أسامة العاني، البالغ من العمر 30 عامًا، والذي درس إدارة الأعمال في سوريا وأراد دائمًا العمل في أحد المصارف، أصبح على الطريق لتحقيق حلمه، حيث بدأ منذ بداية تموز، تدريبه المهني في الفرع الصغير لبنك التوفير “شباركاسه”، في ضاحية “فيندفاوته” في مدينة بيليفيلد.

وقال أسامة: “أنا أحصل هنا على الكثير من الدعم والمساعدة.. يحتاج الأمر إلى الكثير من العمل، لكنني مستعد لذلك، وأنا متفائل جداً بأنني سوف أحصل على تقييم جيد وبأنه سيتم قبول تدريبي بعد انقضاء فترة الاختبار”.

وذكرت الصحيفة أن الأخ الأكبر وسيم (36 عاماً) سعيد أيضاً لتمكنه من استثمار شهادته في الأدب الإنكليزي في ألمانيا، حيث أنه سجل في البرنامج التدريبي للمعلمين “ليرر بلاس” في جامعة بيليفيلد، والذي يوفر فرصاً لخريجي الجامعات من اللاجئين.

وقال وسيم، الذي عمل سابقاً في مدرسة ابتدائية في مدينة هاله فيستفاليا، لمدة ثلاثة أشهر، للصحيفة: “إن طلاب المرحلة الابتدائية هنا مولعون بالمعرفة ومنضبطون أيضاً”.

وأشارت الصحيفة إلى أن الشاب بدأ الفترة العملية في برنامجه التدريبي، بعد أن أتم مرحلة اللغة، التي استغرقت ستة أشهر في الجامعة، ومن ثم يمكنه العمل كمدرس بديل.

ويهتم وسيم بشكل خاص بالأطفال المهاجرين، لأنهم بحاجة إلى المساعدة، بالتنسيق مع عائلاتهم، لكي يتطوروا بشكل جيد، بحسب قوله.

وتحدثت الصحيفة عن الأخ الاصغر مؤيد (28 عاماً)، الذي استطاع بعد إتمامه عدة دورات تدريبية، الحصول على مقعد تدريب مهني في شركة الطاقة “غي تي سولار”، في مدينة غوترسلوه، كفني في مجال الطاقة الشمسية.

ويقول مؤيد: “رئيسي في العمل منفتح للغاية، ولديه موظفين من تسع جنسيات مختلفة، وأشعر بالرضا لأبعد حد في العمل هنا.. بالنسبة لي، فإن مفتاحي التعامل مع الزملاء والزبائن هما الابتسام والانفتاح”.

وذكرت الصحيفة أن الشاب اشترى سيارته الخاصة، التي يذهب بواسطتها كل صباح إلى العمل، بعد حصوله على رخصة القيادة، التي تم تمويلها مسبقًا من قبل إديلتراود بوراو.

أما زوجة أسامة، هبة (24 عاماً)، فقد وصلت إلى ألمانيا منذ 16 شهراً فقط، لكنها تتحدث الألمانية جيداً، لدرجة أنها تتقدم على جميع الأخوة.

وقالت هبة، التي درست الحقوق في سوريا: “لا استطيع فعل شيء هنا بهذه الشهادة”، لذلك تسعى الشابة للحصول على مستوى اللغة C1 من أجل الدراسة في مجال التعليم في المدارس الابتدائية.

وأشارت الصحيفة إلى أن هبة تتمتع بالحرية التي تتمتع بها النساء في ألمانيا، وهي فخورة بأنها تعلمت ركوب الدراجة هنا، حيث قالت: “لقد وقعت ألف مرة وعانيت من الكثير من الكدمات والرضوض.. لكنني الآن أستطيع القيادة”.

من جهتهم، لا يتأخر السوريون الأربعة عن مساعدة “أمهم الألمانية”، إديلتراود بوراو، التي قالت عنهم إنهم “عطوفون ومستعدون دوماً للمساعدة”.

وختمت الصحيفة بقول المرأة: “أنا فخورة بالدعم الذي قدمته لهم، وأشجع الألمان على اتباع ذلك.. يجب على المرء أن يقوم بعمل الخير، وسوف يعود إليه ذلك بالنفع”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫2 تعليقات

  1. باختصار اللاجئين السوررين حصلوا على فرصه ذهبيه ومستقبل واعد في ألمانيا لمن يريد ذلك ام طفييليين المجتمع سيبقون يشكون الشد وقله الحظ