صحفية ألمانية تتعهد بعد إطلاق سراحها من أحد السجون التركية بمواصلة النضال من أجل زملائها الأتراك
عادت الصحفية الألمانية ميسالي تولو، التي أطلق سراحها من أحد السجون التركية في ديسمبر كانون الأول لكن مُنعت من السفر حتى هذا الأسبوع، إلى ألمانيا يوم الأحد وتعهدت بمواصلة النضال من أجل زملائها المسجونين في إطار حملة تركية إثر محاولة انقلاب عام 2016.
واتُهمت الصحفية الألمانية بالانضمام إلى منظمة إرهابية ونشر دعاية إرهابية، وكانت واحدة من عشرات الآلاف من الموظفين الحكوميين والصحفيين الذين اعتقلوا بعد محاولة الانقلاب على الرئيس رجب طيب أردوغان.
وقالت تولو للصحفيين في مطار شتوتجارت لدى وصولها من اسطنبول “ربما انني هنا اليوم، لكن مئات من الزملاء والنشطاء المعارضين والمحامين والطلاب – 70 ألف طالب في السجون – ما زالوا مكبلين”.
وأضافت “بالتالي لا يمكنني أن أشعر بالسعادة حقا لأنني غادرت الدولة التي كنت أقبع فيها في السجن لأنني أعلم أن شيئا لم يتغير هناك”.
وتحدثت تولو عن اقتحام رجال شرطة ملثمين منزلها في منتصف الليل في أبريل نيسان العام الماضي، وأيقظوا ابنها من النوم وأساءوا معاملتها وهم يفتشون شقتها قبل أن يلقوا القبض عليها.
ولا يزال زوجها سوات كورلو مسجونا في تركيا بتهم تتعلق بالإرهاب وجهت إليه بعد محاولة الانقلاب. وقالت تولو إنها ستعود إلى تركيا لتمثل أمام المحكمة رغم الخوف من إلقاء القبض عليها مجددا.
وطالبت ألمانيا بإطلاق سراح مواطنيها المسجونين، وبعضهم من أصل تركي، كخطوة ضرورية لتحسين العلاقات مع أنقرة.
وساءت العلاقات بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي بعد أن أدانت ألمانيا اعتقال نحو 50 ألف شخص في تركيا وإيقاف أو فصل 150 ألفا آخرين من أعمالهم بينهم مدرسون وقضاة وعسكريون.
وتحسنت العلاقات في الشهور الأخيرة، خصوصا بعد أن أطلقت تركيا سراح الصحفي الألماني من أصل تركي دينيز يوجيل في فبراير شباط. (REUTERS)[ads3]