رويترز : تراجع الليرة التركية يؤثر على الشمال السوري .. و هذه هي الأسباب ( فيديو )
أثر انخفاض قيمة الليرة التركية بشدة على أصحاب المتاجر ومنظمات الإغاثة الطبية والمقاتلين الذين يحصلون على رواتبهم بهذه العملة في شمال سوريا (عفرين – جرابلس)
ومولت أنقرة خدمات طبية وتعليمية في المنطقة ودربت الشرطة المحلية وفي الآونة الأخيرة ضمت عدة فصائل معارضة معا في فصيل واحد (الجبهة الوطنية للتحرير)
وتسبب فقد الليرة التركية نحو 40 في المئة من قيمتها أمام الدولار حتى الآن خلال هذا العام في صعوبات جديدة للموظفين الذين عينتهم السلطات المدعومة من تركيا ويتلقون أجورهم بالليرة بما في ذلك قوات الأمن.
وقال محمد هادي حسانو (25 عاما)، من مدينة اعزاز الواقعة على بعد عدة كيلومترات من الحدود التركية ويعمل في مجال الصرافة: ”الليرة التركية كان لها قوتها في الداخل السوري لغاية الشهرين الماضيين حيث بدأت بالتراجع تدريجيا، حيث كانت 800 ليرة تركية تساوي 100 ألف ليرة سورية بينما اليوم تساوي 40 ألف ليرة سورية“.
ويعطي تقلب الليرة التركية مثالا جديدا يوضح كيف يمكن أن يغير تدخل القوى الإقليمية أو العالمية في الحرب السورية على أحوال الناس على الأرض.
وقال غسان كنو (23 عاما)، وهو مقاتل ضمن صفوف الجيش السوري الحر من اعزاز، إنه عندما بدأت الليرة التركية في فقد قيمتها أمام الليرة السورية ”لم يعد الراتب ذا قيمة بالنسبة لنا“.
وأضاف ”المقاتل يقبض الراتب ويذهب إلى السوق… ليشتري فلا يكفيه أسبوعا واحد وهو واقعنا الحالي. الحالة باتت صعبة جدا ولا يوجد حل“.
وقال محمد شيخو (53 عاما)، وهو رجل آخر من اعزاز يتلقى راتبه بالليرة التركية ويعمل لدى منظمة إغاثة طبية، ”خسرت ما يعادل 100 دولار أمريكي من راتبي من سيعوضني عنها، التجار الذين يرفعون الأسعار أم المنظمة التي تعطيني الراتب؟“ مضيفا أن راتبه كان 525 دولارا في الشهر.
ويؤكد الواقع السياسي والعسكري المحلي أن تقلب سعر الليرة سيظل يلعب دورا مهما في اعزاز.
وقال كنو ”الأفضل لنا أن نقبض بالليرة السورية كون التعامل في الداخل بالليرة السورية، ولكن في النهاية نحن نتبع للجهة الداعمة والجهة التي تريد أن تصرف عملتها وتدعم اقتصادها“. (REUTERS)
[ads3]
ضيق الله عليكم أكثر وأكثر يا أعداء الله ورسوله فنهايتكم أصبحت قريبة ومحتومة .