ألمانيا : تفاصيل اتفاق الأحزاب حول تخفيض المساهمة في مبلغ التأمين ضد البطالة
في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، وافقت كل من أحزاب الاتحاد المسيحي الديموقراطي والاتحاد المسيحي الاجتماعي والحزب الديمقراطي الاشتراكي على حزمة اجتماعية شاملة، واتفقت الاحزاب أيضاً، بالإضافة إلى المعاش التقاعدي، على تخفيض المساهمة في مبلغ التأمين ضد البطالة، بما مجموعه 0.5 نقطة مئوية.
ونقلت صحيفة “بيلد“، الأربعاء، بحسب ما ترجم عكس السير، قول وزير الشؤون الاجتماعية، هوبرتوس هيل، من الحزب الديمقراطي الاشتراكي، إن المساهمة ستنخفض بنسبة 0.4 نقطة مئوية اعتباراً من الأول من كانون الثاني القادم، وستكون محدودةً في عام 2022 بمقدار 0.1 نقطة إضافية.
ومنذ عام 2011، بلغت المساهمة في مبلغ التأمين ضد البطالة 3% من إجمالي الأقساط الواجب سدادها، فيما كان معدل المساهمة في عام 2006، 6.5%، وعموماً، يتعلق الأمر بإعفاء قدره 5.8 مليار يورو.
وعن فوائد خفض مبلغ التأمين ضد البطالة للدخل المختلف، قالت “بيلد” إن مبلغ المساهمة في التأمين ضد البطالة لمتوسط دخل إجمالي شهري قدره 3156 يورو، كان يبلغ حتى الآن 94.68 يورو، وبالتالي سيصبح المبلغ بعد تخفيضه بنسبة 0.5%، العام المقبل، 78.90 يورو فقط، أي توفير حوالي 16 يورو.
أما عن الرواتب المختلفة الأخرى، فإن كان راتب الشخص 1500 يورو، فيمكنه توفير 7.50 يورو شهرياً، أما إذا كان راتبه 2000 يورو، فسيوفر 10 يوروات، في حين سيوفر من يحصل على دخل 2500 يورو، 12.50 يورو، بينما سيوفر من يحصل على 3000 يورو، مبلغ 15 يورو.
وبالنسبة إلى أصحاب الدخل المرتفع، فستكون نتيجة التوفير كالتالي: من يحصل على راتب 3500 يورو سيوفر 17.50 يورو، ومن يحصل 4000 يورو سيوفر 20 يورو، أما من يحصل على 4500 يورو فسيوفر 22.50 يورو.
وذكرت الصحيفة أنه حتى أصحاب الأجور المنخفضة سيجدون فرقاً، حيث سيصبح الحد الأقصى لمساهمات الضمان الاجتماعي في المستقبل، ابتداءً من مبلغ 1300 يورو فقط، على عكس ما كان عليه سابقًا، ابتداءً من 850 يورو.
وأولئك الذين عملوا لعقود، ينبغي أن يحصلوا، بعد 35 سنة من الإسهامات، على معاش أساسي بنسبة 10% من التأمين الأساسي للمعيشة.
وينص قرار مجلس الوزراء، صباح الأربعاء، على استقرار مستويات التقاعد عند المستوى الحالي البالغ 48%، بحلول عام 2025.
وينبغي ألا يزيد معدل مساهمة التأمين القانوني للمعاشات بنسبة 20%، وهو حاليًا 18.6%، وتنص مجموعة المعاشات أيضًا على إدخال تحسينات في معاشات الأمومة والعجز.
وإذا تم منع حدوث انخفاض في المستوى، فإن ذلك يفيد جميع المتقاعدين، اعتمادًا على معاشهم من حيث النسبة المئوية.
وعن التحسن في المعاش التقاعدي، قالت الصحيفة إن الأشخاص الذين تعين عليهم التقاعد المبكر بسبب المرض حصلوا على 14.7% من التأمين الأساسي للمعيشة في عام 2016، في حين حصل المتقاعدون على نسبة 2.6%.
ومنذ بداية عام 2018، تم تمديد فترة التسوية للمعاشات الجديدة خطوةً بخطوة لمدة ثلاث سنوات أخرى.
وفي المستقبل، سيتم التعامل مع المتضررين كما لو أنهم عملوا حتى سن التقاعد الحالي، فيما كان التعامل سابقاً حتى إتمام عمر الـ 62.
وعن مدى تكلفة الإصلاح، قالت الصحيفة إنه بالنسبة للتأمين على المعاشات، فإن التحسينات بحلول عام 2025 ستبلغ حوالي 32 مليار يورو، كما سيتم إنشاء صندوق بقيمة مليار يورو بحيث يمكن تحقيق حد المساهمة بنسبة 20%.
وإذا كان من المتوقع أن ينخفض دخل صندوق التقاعد مرة أخرى في اقتصاد أسوأ، فإنه يحتاج إلى المزيد من أموال الضرائب.
وأشارت الصحيفة إلى كيفية ارتباط المعاش القياسية بعد 45 عامًا من المساهمة المتعلقة بمستوى متوسط الدخل، ما يعني أن انخفاض الدخل لا يقود فعلياً إلى انخفاض المعاش المدفوع، بل سيرتفع بشكل أبطأ من متوسط الدخل، فعلى سبيل المثال، انخفض المستوى من 50.1% في عام 2011 إلى 47.7% في عام 2015، ولكن في الوقت نفسه ارتفع المعيار القياسي من 13253 يورو إلى 13955 يورو في السنة.
وختمت الصحيفة بالقول إنه في الوقت الحالي، يبلغ مستوى المعاش التقاعدي حوالي 48%، ومن المحتمل أن ينخفض إلى 45.3% بحلول عام 2030.[ads3]