ألمانيا : يمينيون يعززون تحريضهم باستخدام ساذج لصور نساء أجنبيات على أنهن ألمانيات تعرضن لاعتداءات من قبل لاجئين !

من بين اللافتات التي رفعت في مظاهرات اليمينين المتطرفين في مدينة كيمنتس، تم الكشف عن لافتة محرضة على كراهية الأجانب، بنيت على معلومات كاذبة بشكل سخيف.

وقالت النسخة الألمانية لموقع “هافينغتون بوست“، الثلاثاء، بحسب ما ترجم عكس السير، إنه خلال مظاهرات اليمينيين في مدينة كيمنتس، الإثنين، ظهرت لافتة عليها صور 12 امرأة تبدو عليهن آثار العنف، وكتب أسفلها، بقواعد إملائية ركيكة، الجملة التالية: “نحن ملونون إلى أن نرش بالدماء”.

وأراد المتظاهرون من خلال رفع هذه اللافتة، الإيهام بأن تلك النساء تعرضن للضرب من قبل لاجئين، لأن ألمانيا سمحت لهم بالدخول إليها بسياسة التسامح الخاطئة.

وتداول مستخدمو مواقع التواصل الإجتماعي الصورة بشكل كبير، وكان أول من كشف حقيقة صورة اللافتة موقع “Mimikama.at” النمساوي المعروف بكشف الأخبار الكاذبة، حيث علق بالقول إن صور النساء على اللافتة ليس لها أية صلة بـ “عنف المهاجرين” في ألمانيا.

ووصل الموقع إلى مصادر جميع صور النساء التي تظهر على اللافتة، وكان معظمهن من بريطانيا، والجزء الأكبر منهن تعرضن للضرب من قبل رجال، لكن ليس من قبل المهاجرين في ألمانيا.

وأضاف الموقع أن المرأة في أقصى يمين اللافتة، هي إيمي راي فيريس، كانت قد تعرضت للضرب في عام 2013، من قبل امرأة أخرى، وأن المرأة الشقراء النازفة قليلاً، في الصف الأوسط، ليست ضحيةً للعنف، بل كانت تضع نموذج مكياج على الأغلب.

وأشار الموقع إلى أن الأمر الأغرب في اللافتة، هو أن من يظهر في الصف الأوسط على اليمين، ليس امرأة أصلاً، بل البروفيسور بول كوهلر من لندن، والذي كان تعرض للضرب من قبل لصوص في شقته.

وختم الموقع بالقول إنه بالنسبة للمتطرفين اليمينيين في كيمنتس، ربما كانت أية كذبة شيئاً صحيحاً، حتى لو كانت هذه الكذبة رخيصةً جداً.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها