في ألمانيا .. مهندسة تذهب إلى مكان عملها سباحة لأن وسيلة نقلها تنطلق بوقت متأخر !

قالت صحيفة ألمانية إن المهندسة يوتا ماسن تذهب إلى عملها عن طريق السباحة في مدينة زيلينغشتاد الواقعة في ولاية هيسن وسط ألمانيا.

وأضافت صحيفة “فرانكفورتر ألغيماينه تسايتونغ“، بحسب ما ترجم عكس السير، أن ماسن كانت ستقوم بصعود العبارة التي تربط بين ولاتي هيسن وبافاريا لتصل إلى مكان وظيفتها في بلدة كارلشتاين في ولاية بافاريا ولكن منذ العام الماضي، أصبحت السفينة الأولى لاتنطلق حتى الساعة 9:45 صباحاً، وهو وقت متأخر جداً بالنسبة للمهندسة، ولذلك قررت الذهاب إلى عملها سباحة.

وبحسب الصحيفة فإن ماسن تصل إلى عملها في غضون ثلاث دقائق سباحة.

بدورها، قالت ماسن: “بسبب الصيف الحار، نهر الماين حالياً حار جداً، حوالي 26 درجة”، أما إذا أرادت التوجه عبر الدراجة فيستغرق الوصول إلى مكان العمل 45 دقيقة، وأضافت ماسن أن ذهابها إلى العمل سباحة يعد تبريداً لها قبل الوصول إلى المكتب.

وقالت الصحيفة إن السباحة اليومية لماسن سببها هو أن إدارة مدينة زيلينغشتاد اختصرت أوقات العبّارة لتخفيض تكاليف الموظفين، ومنذ ذلك الحين، تبدأ أول سفينة في الانطلاق من الساعة العاشرة إلا ربع بدلاً من الساعة السادسة صباحاً.

أما لجوء ماسن إلى تحويلة على الدراجة غير وارد بالنسبة لها، وأضافت أن الجسر التالي على النهر يبعد حوالي عشرة كيلومترات أسفل النهر وهذا يعني وقتاً أطول إلى مكان العمل ولذلك لجأت إلى السباحة.

وعن روتينها الصباحي، قالت ماسن إنها تقفل دراجتها في مدينة زيلينغشتاد وتضع أمتعتها في حقيبة ثم ترتدي الزعانف وتسبح في النهر ولكن لا تغوص ورأسها تحت الماء و بما أنها يجب أن تحمل حقيبتها على ذراعيها، فإنها تطفو مستلقية على ظهرها وتسبح إلى أن تصل إلى الجانب البافاري حيث يوجد مكان عملها.

وأشارت الصحيفة أنه في حال انخفاض الحرارة دون الـ20 درجة، ترتدي ماسن ثياب سباحة من البوليستر.

من جانبها، قالت ماسن إن السباحة في المكان الذي تتوجه إليه ليس خطيراً و لا توجد تيارات مائية فيه، وأضافت: “وبصرف النظر عن ذلك، أنا سباحة جيدة وأسبح بسرعة كبيرة من خلال الزعانف”.

وأشارت إلى أنها تعمل أيضا كمدربة غوص وقد غاصت في جميع المحيطات تقريباً، أما في طريق العودة، تستقل ماسن العبارة لتعود إلى البيت.

وذكرت الصحيفة أن ماسن لا تعقد الآمال على تغيير أوقات انطلاق العبارة وقد قدمت التماساً حول ذلك ولكن لم تنجح في إحداث تغيير.

وختمت الصحيفة بالقول إنه لا يوجد تغيير في طريقة ذهابها إلى العمل في الوقت القريب.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها