لوكا مودرتيش يفوز بجائزة أفضل لاعب في أوروبا

اختار الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا) الكرواتي لوكا مودريتش لاعب خط وسط ريال مدريد الإسباني، كأفضل لاعب في الموسم المنصرم، وذلك خلال احتفال منح جوائزه السنوي الذي أقيم الخميس في موناكو.

ومنح الاتحاد اللاعب الكرواتي البالغ من العمر 32 عاما، جائزة “لاعب العام” خلال احتفال أقيم في موناكو، شمل أيضا سحب قرعة دور المجموعات للموسم الجديد من دوري أبطال أوروبا، والذي تقام جولته الأولى في 18 و19 سبتمبر المقبل.

وتوج صانع الألعاب الكرواتي موسما استثنائيا ساهم خلاله في قيادة فريقه الإسباني الى لقبه الثالث تواليا في المسابقة القارية الأم، وحمل شارة القيادة في المنتخب وساهم ببلوغه المباراة النهائية لكأس العالم للمرة الأولى في تاريخه، قبل الخسارة أمام فرنسا 2-4 في مونديال روسيا 2018.

وتقدم مودريتش على المرشحين الآخرين، البرتغالي كريستيانو رونالدو زميله السابق في ريال والمنتقل هذا الصيف الى يوفنتوس الإيطالي، والذي سبق له أن نال جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم خمس مرات.

أما المرشح الثالث فكان المصري محمد صلاح نجم ليفربول، والذي كان الموسم الماضي هداف الدوري الإنكليزي الممتاز (32 هدفا) وأفضل لاعب فيه، وسجل عشرة أهداف في دوري الأبطال ساهمت في بلوغ فريقه المباراة النهائية، قبل الخسارة أمام ريال 1-3 في العاصمة الأوكرانية كييف.

وقال مودريتش بعد نيله الجائزة الأوروبية “دائما ما دفعني والدي للقتال من أجل تحقيق أحلامي، أدين له بالكثير على كل شيء”، مضيفا “هذه لحظة لا تصدق بالنسبة إلي، أنا متحمس وفخور بهذا الجائزة العظيمة”.

ودفع أداء مودريتش هذا الموسم، والذي شمل أيضا اختياره أفضل لاعب في مونديال روسيا، المحللين الى اعتباره أحد أبرز المرشحين لنيل جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم التي تمنحها مجلة “فرانس فوتبول”الفرنسية، والتي يحتكرها بالتساوي منذ عشرة أعوام، رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة الإسباني.

وبدأ مودريتش مسيرته مع نادي دينامو زغرب، قبل الانضمام الى توتنهام هوتسبر الإنكليزي في صيف 2008، وبعدها بأربعة أعوام الى النادي الملكي الإسباني الذي أحرز معه سلسلة ألقاب أبرزها دوري أبطال أوروبا أربع مرات (2014، 2016، 2017 و2018)، والدوري الإسباني مرة (2016)، وكأس العالم للأندية ثلاث مرات (2014، 2016 و2017).

ووفقاً لقناة “سكاي نيوز”، مودريتش هو خامس من يمنح جائزة “لاعب العام” من الاتحاد الأوروبي، بعد رونالدو (2017، 2016 و2014)، وميسي (2015، و2011) وزميل الأخير سابقا في برشلونة أندريس إنييستا (2012)، والفرنسي فرانك ريبيري لاعب بايرن ميونيخ الألماني (2013).

وهيمن ريال على كل الجوائز الفردية الأخرى التي منحها الاتحاد، اذ اختير مودريتش أيضا أفضل لاعب خط وسط، وزميلاه سيرخيو راموس والكوستاريكي كيلو نافاس كأفضل مدافع وأفضل حارس مرمى على التوالي، وزميلهم السابق رونالدو الذي غاب عن الحفل، كأفضل مهاجم.

واختيرت الدنماركية بيرنيلي هاردر لاعبة فولفسبرغ الألماني، أفضل لاعبة.

وتتم عملية الاختيار بناء على تصويت مدربي الفرق التي شاركت الموسم الماضي في مسابقتي دوري الأبطال والدوري الأوروبي “يوروبا ليغ”، إضافة الى صحافيين. ويشير الاتحاد الى أن الجائزة هي عبارة عن تقدير “لأفضل اللاعبين، بصرف النظر عن جنسيتهم، الذين لعبوا في نطاق الدول الأعضاء للاتحاد الأوروبي لكرة القدم خلال الموسم الماضي. يتم تقييم اللاعبين بناء على أدائهم في كل المسابقات، المحلية والقارية والدولية”.

ونال النجم السابق للمنتخب الإنكليزي ومانشستر يونايتد ديفيد بيكهام، “جائزة الرئيس” التي يمنحها رئيس الاتحاد الأوروبي السلوفيني ألكسندر تشيفيرين، تقديرا لما حققه خلال مسيرته وما قدمه منذ اعتزاله اللعب.

ويطلق الاتحاد الأوروبي موسم الجوائز الكروية لهذه السنة، والتي ستليها جائزة أفضل لاعب التي يمنحها الاتحاد الدولي (فيفا) خلال حفله السنوي في 24 سبتمبر، والختام مع الجائزة الأبرز – أي الكرة الذهبية – والتي عادة ما تمنحها المجلة الفرنسية في ديسمبر.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها