مسؤول يعد بكشف ملابسات ” الفضيحة ” .. ألمانيا : تحقيق مع برلماني بسبب مساهمته بنشر مذكرة اعتقال شاب عراقي على خلفية أحداث كيمنتس

فتحت النيابة العامة في بريمن شمال ألمانيا تحقيقا مع نائب برلماني بسبب مساهمته في نشر مذكرة اعتقال ضد شاب عراقي على خلفية أحداث كيمنتس (شرق)، وفق ما كشفت عنه صحيفة “فيزر كورير” التي ذكرت أيضا أنه تمّ تفتيش مكان إقامته وأجهزته الإلكترونية.

وذكرت الصحيفة أن النائب على مستوى برلمان الولاية عضو في مجموعة “مواطنون غاضبون” اليمينية الشعبوية المناهضة للأجانب، وكان عضوا سابقا في جهاز الشرطة. وكانت شرطة كمينتس قد اعتقلت الاثنين عراقيا (22 عاما) وسوريا (23 عاما) للاشتباه بأنهما قتلا ألمانيا (35 عاما) من خلال طعنه عدة طعنات بعد شجار في وقت متأخر من الليل.

ولم تكشف السلطات بعد عن هوية الضحية أو المشتبه بهم طبقا للأعراف الألمانية الهادفة إلى حماية هوية الأشخاص الذي يخضعون لإجراءات قضائية.

إلا أن مذكرة اعتقال أحد المشتبه بهما وجدت طريقها إلى أيدي الجماعات اليمينية التي نشرتها على الانترنت وتم تبادلها بشكل كبير، وتحمل الأسماء الكاملة للمشتبه بهما والضحية والشهود والقاضي، ووصف وزير الداخلية الفيدرالي هورست سيهوفر التسريب بأنه “غير مقبول بتاتا”.

ووعد رئيس وزراء ولاية ساكسونيا ميشائيل كريتشمار صباح الخميس بالكشف “العاجل” عن ملابسات هذه الفضيحة، في وقت تشهد فيه المدينة منذ أربعة أيام مظاهرات ومسيرات عنيفة لليمين المتطرف، رفعت خلالها شعارات عنصرية، كما قام عناصر بأداء تحية هتلر التي يعاقب عليها القانون الألماني.

من جهته، قال المفوض الاعلى لحقوق الانسان في الامم المتحدة زيد رعد الحسين في مؤتمر صحافي في جنيف “اعتقد انه من الاهمية بمكان ان يندد المسؤولون السياسيون في كل انحاء اوروبا بهذا الامر”.

واضاف “ما يبدو لي مقلقا في العديد من الدول الاوروبية ان الجريمة نفسها التي يرتكبها شخص غير مهاجر لا تحظى بالتغطية نفسها التي تحظى بها جريمة ارتكبها مهاجر”، معتبرا وجود “تيار من الافكار المسبقة التي تتسرب الى وسائل الاعلام والمرتبطة الى حد معين باليمين المتطرف”.

وتعتبر ولاية ساكسونيا معقلا للجماعات اليمينية المتطرفة التي تعارض بشدة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بسبب قرارها في عام 2015 فتح الحدود الألمانية أمام اللاجئين والمهاجرين.

كما تعرضت الشرطة في المقاطعات للانتقادات للاشتباه بتعاطف بعض رجالها مع حركات مثل بيغيدا وحزب “البديل من أجل ألمانيا” الشعبوي المعادي للهجرة.

والأسبوع الماضي اعتذرت شرطة ساكسونيا لإعاقتها عمل طاقم تلفزيوني في تجمع يميني معادي لميركل بتحريض من أحد المحتجين القوميين الذي تبين أنه شرطي خارج الخدمة. وأعلن الادعاء العام لولاية ساكسونيا اليوم الخميس، أن أحد المتورطين في الاعتداءات الشفهية على الصحفيين، وهو من المقربين لحركة “بيغيدا” الماهضة للأجانب قرر ترك منصبه في قسم شرطة الولاية. (REUTERS – DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها